علّق وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية، على "الحادثةٌ التي أعلنت عنها قوى الأمن الداخلي بأنّ "ثلاث شقيقات قاصرات من الجنسية السورية، قدّ تعرّضن للتّعذيب والتعنيف على يد جدتهنّ".
وكتب المشرفية في تغريدةٍ على حسابه عبر "تويتر": "تعنيف الأطفال من أفظع الآفات والأفعال وأقذرها وتحت أي ظرف كان، سنتخذ صفة الإدعاء ضد الجدّة المعنّفة وزوجها وكل من شاركهما جرم تعنيف القاصرات الثلاث في محلّة العبدة".
وأضاف، "أوعزنا للقيّمين على مشروع الاستجابة LCRP لمتابعة وضعهنّ، وتأمين الحماية اللازمة لهنّ".
تعنيف الأطفال من أفظع الآفات والأفعال وأقذرها وتحت أي ظرف كان؛
— Ramzi Moucharafieh (@RMoucharafieh) February 11, 2021
سنتخذ صفة الإدعاء ضد الجدّة المعنّفة وزوجها وكل من شاركهما جرم تعنيف القاصرات الثلاث في محلّة العبدة، وأوعزنا للقيّمين على مشروع الاستجابة LCRP لمتابعة وضعهنّ وتأمين الحماية اللازمة لهنّ pic.twitter.com/nSNyY4ZPhK
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أعلنت المديرية العـامة لقوى الامـن الـداخلي ـ شعبة العـلاقات العـامة, في بلاغٍ, أنّه "بتاريخ 4-2-2021 عَثَرَتْ دوريّتان من مفرزة استقصاء الشمال ومخفر العبدة في وحدة الدّرك الإقليمي، في مقهى عند محلّة دوّار حمص-العبدة، على ثلاث شقيقات قاصرات من الجنسية السورية، وقدّ تعرّضن للتّعذيب والتعنيف، وهنّ كلّ من: م. ج. (مواليد عام 2011)م. ج. (مواليد عام 2013), س. ج. (مواليد عام 2018)".
وأشار البلاغ، إلى أنّخ "بعد نقلهنّ إلى مركز المخفر المذكور، وعرضهن على الطبيب الشرعي -الذي أكّد في تقريره على وجود آثار للتعنيف على أجسامهنّ- والاعتناء بهن من قِبل العناصر، جرى استماع إفاداتهنّ، بحضور مندوبة جمعيّة حماية الأحداث".
ولفت البلاغ، إلى أنّه "خلال التحقيق، صرّحنَ أنهنّ تعرَّضن للضرب والإيذاء بتواريخ وأساليب مختلفة، وذلك من قِبل جدّتهن لوالدتهنّ: -أ. ل. (مواليد عام 1973، لبنانيّة)، وزوجها: -ج. ج. (مواليد عام، 1971، لبناني)، وخالهنّ: -ح. ب. (مواليد عام 1999، سوري)، في منزل الجدّة الكائن في محلّة حارة صيدا, وأنّ الأخيرة أحضرتهن من حارة صيدا بواسطة سيّارة أجرة وتركتهنّ في مكان العثور عليهنّ، لتستلمهنّ لوالدتهنّ التي ستحضر لهذه الغاية، والتي كانت قد أودعتهنّ سابقاً لدى والدتها لرعايتهنّ".
وتابع, "ثلاث طفلاتٍ ضُرِبنَ عدّة مرّات بعصا وسلك كهربائي، وجرى إحراق ظاهر أياديهنّ بواسطة سكّين مُحمّى على النّار، والضغط على أصابع إحداهنّ بواسطة كمّاشة, وتعرّضن للاضطهاد من قَبل الجدّة، من خلال إجبارهنّ على تناول الطعام عند عتبة باب البيت بينما تجلس الأخيرة وأطفالها إلى المائدة".
ووفق البلاغ، "قد أودعت الفتيات لدى إحدى الجمعيات المعنية في المنطقة، وذلك كون الوالدة، التي تُركت رهن التحقيق، غير مؤهّلة للاعتناء بهنّ، وبخاصةٍ بعد أن صرّحت أنها ستعاود تسليمهنّ إلى الجدّة المعنِّفة بعد الإفراج عنها".