بين 9$ و38$... هذا هو ثمن "سبوتنيك V"!

"ليبانون ديبايت"

"الصحة" و"الإقتصاد"... قطاعان يتدهوران في لبنان، اللقاحات تدخل إلى البلاد "بالتقطير"، شركات ومؤسسات تخسر الملايين، العجلة الإقتصادية تنزف، والدولة لم تدق ناقوس الخطر بعد.

وفي خضم الأزمات، بادرت شركة "فارمالاين" بالحصول على لقاح "سبوتنيك V" بسعر 38 دولاراً للجرعتين، على أن يُباع في المرحلة الأولى للجمعيّات والشركات الخاصّة والبلديّات، لا للأفراد، كما أنّه يُمنع إعادة بيعها من أجل تسريع عملية التلقيح، وتحريك الإقتصاد اللبناني الذي انهار في ظل جائحة كورونا.

ويقولُ رجل الأعمال جاك صرّاف، وهو رئيس مجلس إدارة شركة "فارمالاين" ورئيس مجلس الأعمال اللبناني الروسي، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، إننا "عقدنا اتّفاقاً مع الدولة حول استقدام مليون جرعة ستصل تباعاً إلى لبنان"، لافتاً إلى أنّ شركته ستعلن عن كلّ التفاصيل في مؤتمر صحافي، حيثُ ستُفتح "منصّة الشفافية والإنسانيّة"، مشيراً إلى أن "الهدف من ذلك هو تكثيف مراكز اللقاحات لتسريع عملية التلقيح".

ولفت إلى أنه "تمّ تجهيز البرّادات والشاحنات المبرّدة لاستقبال أول 50 ألف جرعة لقاح"، مشيراً إلى أنه "تمّ شحنها بواسطة طائرتين للـMiddle East إلى لبنان، وغداً الثلاثاء ستنطلق حملة اللقاح من مكاتب شركة الطيران المذكورة".

وذكر صراف أنه "يُمنع على الشركات والمؤسسات والبلديات إعادة بيع اللقاحات للموظفين".

وفي الحديث عن ثمن اللقاح، ميّز صرّاف بين "لقاحي سبوتنيك V وسبوتنيك لايت، فالأوّل سيباع بـ38$ للشركات، ويُحفظ بدرجة حرارة 18 تحت الصفر، ويمكن إبقائه لمدة 6 أشهر، وهو الوحيد الذي يُصدّر، بينما الثاني يُباع بـ9$ لكنه لا زال تحت التجربة والتطور، وتمّ إرساله إلى الهند لهذه الغاية، كما أنه لا يُصدّر ولا يمكن إبقائه لأكثر من شهرين".

وكشف أن "سبوتنيك V يأتي على شكلين: بودرة يتمّ تعديلها بمواد أخرى أو سائل جاهز للإستخدام"، لافتاً إلى أنهم كشركة "قرروا إستيراد الشكل الثاني للضمانة، وتفادي عمليّة التعديل".

وأضاف: "سبوتنيك V يُعطى على مرحلتين: الأولى لتقوية المناعة، والثانية لمعالجة المشاكل التي قد تأتي من أمراض أخرى".

كما أشار صرّاف إلى أن فريق عمله يجولُ على المستشفيات لعقد اتفاقات معها، لافتاً إلى أنه "تمّ الإتفاق مع مستشفيات Hotel Dieu (التي أعطتهم طابقاً بكامله ليتمّ تلقيح ألف شخص باليوم الواحد)، وجبل لبنان، وبعبدا الحكومي، والبترون الحكومي".