"ليبانون ديبايت"
هل ينسف سفر الحريري المفاجىء بالأمس إلى الإمارات، الحلّ الحكومي الذي قام على تقاطع بعبدا - بكركي وعين التينة وأنتج مبادرة حكومية؟ أم أن سفره هذا يهدف إلى الحصول على البركة السعودية ، من خلال وساطة يقوم بها محمد بن زايد مع ولي العهد محمد بن سلمان، في ضوء الحديث عن إتصالات يقوم بها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مع القيادة السعودية؟
وفي هذا الإطار ، كشفت معلومات سياسية أن المساعي التي بُذلت في الساعات الماضية من أجل تسهيل عملية تأليف الحكومة، قد أفضت إلى مبادرة من خمس نقاط تنص على الاتي:
1 - تعاون بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لتشكيل الحكومة والتأكيد على دحض فكرة أن رئيس الجمهورية، لا يريد الرئيس الحريري ويسعى الى تغييره من خلال دفعه الى الاعتذار، وذلك احتراماً لنتيجة الإستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية وكلّف بنتيجتها الحريري تأليف الحكومة.
2 - إلتزام الرئيس الحريري بنصّ المادة 53 الفقرة 4 من الدستور التي تعتبر أن رئيس الجمهورية هو شريك في التأليف، وله حق تسمية الوزراء خصوصاً وأن النائب ابراهيم كنعان والوزير السابق زياد بارود، قد أعدّا دراستين تؤكدان على دور شراكة الرئيس في التشكيل وليس فقط حق قبول أو رفض الأسماء المعروضة عليه.
3 - لا ثلث معطلاً في الحكومة لأي مكوّن بمعزل عن حجمها.
4- الانفتاح على النقاش في عدد الوزراء في الحكومة سواء كانوا 18 او 24 وعدم التمسك بحجم محدد.
5 - الإنفتاح على النقاش حول كيفية توزيع الحقائب على المذاهب علماً أن هذا الأمر كان هدف لائحة الرئيس عون الى الرئيس الحريري.
والهدف من هذه المبادرة، بحسب المعلومات، المساهمة في تكوين أجواء إيجابية تساعد على إحداث خرق في التشكيل وتجاوز العقد والعقبات. وقد رحّب بها الرئيس عون، وكان متجاوباً بالنسبة لما يتعلق بتعاون الحريري من خلال الالتزام بالمادة 53 الفقرة 4 من الدستور، علماً أن النقطة تحظى بتأييد اكثر من موقع وشخصية وأبدى غالبية العاملين على خط الوساطة تفهماً لها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News