إستقبل رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، وزير الخارجية الهنغارية بيتر سيارتو وعقد الجانبان مؤتمرًا صحافيًا بعد اللقاء.
وخلال المؤتمر رحب باسيل "بصديقه وزير خارجية هنغاريا"، وقال: "وزير خارجية هنغاريا صديق شخصي لي وصديق للبنان وهو الى جانبنا بقضية التنوع في المنطقة, هنغاريا كانت دائما داعمة لقضية الحقوق والحريات ولم تقصر يوما بالتعبير عن الموضوع والزيارة تصب في هذا الاطار واريد من الآن قطع الطريق على اي تفسير آخر في الاعلام".
وأضاف, "هنغاريا تقوم منذ 2018 بمشروع لترميم الكنائس في لبنان ونحن بصدد البدء بمرحلة ثالثة تشمل ترميم 30 كنيسة جديدة هنغاريا طبعا جزء من الاتحاد الاوروبي وكانت دائما داعمة للبنان، ولبنان واوروبا جاران متواصلان ولا يجب ان يحصل اي امر يضر بهذا الشيء".
وتابع, "اوروبا بوابة الغرب بالنسبة الينا وسياسة الحوافز لاجراء الاصلاحات هي مفيدة للبنان اما سياسة العقوبات فستكون مضرة جدا وستؤدي الى ابعاد لبنان عن اوروبا والغرب رغما عنه وتزيد التطرف وعناصر التوتر المصدرة لاوروبا".
وأردف: "هنغاريا من اوائل الدول التي تنبهت لموضوع النازحين ويهمنا الحفاظ على السوريين في سوريا كي لا يتغير نسيجها وتتأذى اوروبا ولبنان واي اندماج طبيعي مرغوب اما الاندماج الجبري والمصطنع الناتج عن سياسات خارجية ففيه خراب للأوطان والشعوب".
وقال باسيل: :"بالنهاية عودة النازحين ستتم لسوريا والدول ستعود لموقفنا لكن الخسائر كبيرة".
وأضاف, "يمكن لأوروبا ان تساعدنا باتخاذ اجراءات ضد اشخاص او كيانات اساءت استعمال المال العام في لبنان متسلحة باتفافية الامم المتحدة لمكافحة الفساد وغيرها ويمكن حجز الاموال المهربة وملاحقة القائمين بعمليات فساد وتبييض اموال".
وفي الشأن الحكومي، قال باسيل: "الحكومة مطلوبة وضرورية وعاجلة لاجراء الاصلاحات وليس لمنعها والعقوبات مرغوبة اذا قامت على اسس قانونية واصلاحية ثابتة لا على اسس سياسية غير مبررة".
وقال: "عبرت عن حرص لتحصين موقعنا في المفاوضات واقول اللبنانيين: "اسرائيل" تنتج الغاز من بحرها ولبنان لا ينتج الغاز... فماذا يجب ان نفعل لنبدأ الانتاج من دون التنازل عن الحقوق، وقد طرحت الموضوع بهذا الاطار".
من ناحيته قال وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو: "في الجلسة الاسبوعية الماضية لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي كان لبنان على طاولة البحث, استقرار وامن الشرق الاوسط لا يمكن تخيله من دون سلام وتطور هادئ في لبنان وكنا دائما كدولة المجر ندعم المبادرة الهادئة والصريحة والمتوازنة مع لبنان".
وأضاف, "نرفض اي محاولة ضغط خارجي على لبنان او الموجهة لحزب او حركة سياسية معينة او التي تستهدف طائفة دينية او حزب يمثل طائفة دينية معينة".
وتابع, " قرارات العقوبات في الاتحاد الاوروبي لا تحدث فوائد بل الاضرار للاتحاد الاوروبي وانا انظر اليها دائما نظرة نقد وعندنا شكوك كثيرة في مسألة العقوبات في الاتحاد".
وقال بيتر سيارتو: "اتفقنا على اننا لن ندعم التصورات التي تضر بأكبر حزب لبناني يمثل المسيحيين عبر فرض عقوبات وسنتحدث دائما لتكون المقاربة متوازنة ومن الظلم فرض عقوبات فيما لبنان بحاجة للمساعدة في هذه المرحلة".
واعتبر أنّه "لا يجب تلقين لبنان الدروس فرض عقوبات على المسيحيين واتمنى لأكبر حزب مسيحي في لبنان العمل والتوفيق".
اخترنا لكم



