"ليبانون ديبايت"
أجمع عدد من الأطباء البيطريين اللبنانيين، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، على أن الأزمة الإقتصادية كان لها وقع كبير على الحيوان كما على الإنسان، حيثُ أن عائلات عديدة تخلّت عن حيواناتها الأليفة، وتركتها لتتدبّر أمورها في الشارع، وأصبحت تحارب وحيدة في بلد لا يعرف لا قيمة الإنسان ولا قيمة الحيوان.
يقول د. يوسف صالح، وهو طبيب بيطري في المنصورية، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، إن "الناس التي لم تتخلّ عن حيواناتها الأليفة كالكلاب والهررة، لم تعد تشتري لها نوعية الأكل نفسها التي كانت تشتريها قبل أزمة الدولار، وأصبحت تعتمد أكثر على مناعتها الخاصة، ولم تعد تأخذها إلى العيادة البيطرية إلّا إذا مَرِضت".
ويضيف صالح ان "أسعار المسلزمات الطبية التي يستخدمها الطبيب البيطري في العمليات وغيره أصبحت كلفتها عالية جدّاً، لأنّها تباع بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، فحتى اللقاحات التي كان سعرها يتراوح بين الـ40 ألف ل.ل. والـ50 ألف ل.ل.، أصبح يتخطّى الـ200 ألف ل.ل.".
وتابع: "هناك أطباء قرروا رفع تعرفة معاينتهم الطبية بشكل كبير، وآخرون لم يرفعوها إلّا بشكل رمزي، فمثلاً من كان يطلب 30 ألف ل.ل. كـ"فحصية" أصبح يطلب بين الـ40 ألف ل.ل. والـ50 ألف ل.ل. كحد أقصى، وذلك مراعاة لحال الناس".
وقال صالح: "صحيح أننا شهدنا على ظاهرة "رمي" الحيوانات الاليفة في الشارع وتخلي أصحابها عنها، ولكن من جهة أخرى، هناك عائلات كثيرة قررت إقتناء حيوان أليف في المنزل، خاصة مع بداية الحجر المنزلي"، لافتاً إلى أن "الدولة لا تدعمنا بأي شيء فهم يعتبروننا من القطاعات غير الأساسية، بالرغم من أن الأطباء النفسيين ينصحون كل عائلة أو طفل يعاني من اكتئاب أو غيره أن يقتني حيواناً أليفاً".
كما يقول السيد نديم جوهري، مدير عيادة الطبيبة روز ماري الجوهري في خلدة، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، ان "كلّ طبيب رفع تعرفة معاينته الطبية بحسب المنطقة التي هو فيها، وظاهرة التخلي عن الحيوانات الأليفة بسبب غلاء طعامها وحاجياتها، إضافة إلى غلاء المعيشة أصبحت خطيرة، خاصة وأن جزء من تلك الحيوانات لا يعرف كيف يتدبر أموره، فيواجه أخطاراً كبيرة، تصل به أحياناً إلى حد الموت أو الدهس".
وطلب جوهري من الدولة "دعم هذا القطاع من أجل إنقاذ تلك الحيوانات البريئة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News