إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي اليوم السبت، الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال بعد اللقاء: "في عيد العمال الذي نفتقد فيه الى العمل بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان والمآسي التي يتعرض لها اللبنانيون بسبب تلك الممارسات التي تمتحن فيها الدولة واللبنانيون ويمرون بهذه المصاعب الكبرى".
وأضاف، كان لي لقاء مع غبطة البطريرك ودائما كما كل اللقاءات يكون اللقاء مع البطريرك الراعي متعة من كافة النواحي.
وتابع قائلاً: "كانت مناسبة للبحث مع غبطته، بعدما نقلت له تحيات وتأييد ودعم رؤساء الحكومة السابقين وما يمثلونه، في القضايا التي يعاني منها لبنان وتقتضي العودة الى احترام الدستور واهمية الإلتزام بما يطالب به اللبنانيون بأكثريتهم في ان يكون لهم حكومة فعلية من الإختصاصيين المستقلين حتى تولد غير ميتة فتستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي ولا سيما انه باعتقادي الشخصي ان العقبة في عملية تأليف الحكومة هي وازنة، ولكنها ليست أصعب الخطوات اللاحقة في الإرادة الحقيقية لممارسة الحكم الصحيح والرشيد من اجل القيام بالإصلاحات التي يحتاجها لبنان والتي هي المعبر الوحيد من اجل ان يستعيد ثقة المجتمعين العربي والدولي وثقة اللبنانيين".
وأردف: "ينبغي أن نعيد الامور الى نصابها وأن تكون البوصلة صحيحة وان تتألف حكومة اختصاصيين مستقلين وان لا يكون فيها سلطة لأي فريق عليها والا يكون هناك اي شيء له علاقة بما يسمى اثلاث معطلة بشكل او بآخر لا من قريب ولا من بعيد بل ان يكونوا بالفعل مستقلين فيتكنوا من تسهيل عملية التأليف لكي يكونوا فريقا منسجما قادرا على ان يتعاون مع بعضه البعض وليس ان يضع العراقيل في وجه بعضه البعض عندها تتألف الحكومة".
وأشار إلى أنّ "هنا يفترض أن تتوفر النية الحقيقية لدى فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري حتى يصار الى هذا العمل"، وقال: ا"نا اعتقد ان هذا الأمر من الممكن ان يحصل عندما تتوافر الإرادة العازمة والحاسمة والملتزمة بأن يكون هذا الفريق من الإختصاصيين المستقلين غير الحزبيين من دون ان يكون لديه القدرة على التعطيل".
وختم السنيورة، بالقول: "سلمت غبطته نسخة عن الرسالة التي كنت قد أرسلتها باسم لجنة متابعة بيانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية وهو الفريق الذي زرنا معه البطريرك أكثر من مرة. كما أرسلنا هذه الرسالة الى قداسة البابا بما يتعلق بالأوضاع السارية في لبنان والدور الذي يقوم به قداسته من أجل دعم لبنان وبقائه رسالة لبنيه وفي محيطه العربي والدولي وتأكيد صيغة العيش المشترك الذي يتميز بها وأهمية الحفاظ عليها وتأكيد أهمية ما عبر عنه قداسة البابا من اهتمامه بلبنان. إنها رسالة واضحة لجميع اللبنانيين ولكل الذين ينفخون في جمر التشظي الطائفي في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News