بحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء 4 أيار 2021، في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ما وصفه بالتهديد النووي الإيراني، مؤكداً على أهمية تطبيع الإمارات العلاقات مع إسرائيل.
جاء ذلك بحسب ما أعلن بيان صادر عن البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، نُشر على موقعه الإلكتروني.
وهذا هو أول اتصال هاتفي يجري بين بايدن وولي عهد أبوظبي منذ فوز الأول بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
حيث قال البيان: إن "الرئيس بايدن تحدث هاتفياً مع ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان لإعادة التأكيد على الشراكة الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة والإمارات".
بحسب البيان، ناقش الجانبان التحديات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك أفغانستان، والأزمة الإنسانية في إقليم تيغراي الإثيوبي، والأبعاد النووية والإقليمية للتهديد الذي تشكله إيران، فضلاً عن السعي المشترك لوقف التصعيد وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
فيما أشاد بايدن في هذا الإطار باتفاقية تطبيع العلاقات بين أبوظبي وإسرائيل، مشيراً إلى أنه "يدعم بشكل كامل تعزيز وتوسيع هذه الاتفاقيات".
يشار إلى أن "الإمارات وإسرائيل وقّعتا اتفاق تطبيع العلاقات بينهما في احتفال في واشنطن منتصف أيلول 2020، كجزء من اتفاق تم بوساطة أميركية، ولدى البلدين مخاوف مشتركة تتعلق بإيران".
تبع ذلك، إعلان حكومة الإمارات، في 24 كانون ثان الماضي، المصادقة على فتح سفارة لها في تل أبيب.
وتلا المصادقة، إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح سفارة لبلادها في أبوظبي مع وصول القائم بالأعمال إيتان نائيه، إلى العاصمة الإماراتية.
يجدر الإشارة إلى أن "الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي كان قد أعلن، يوم الأربعاء 15 نيسان 2021، أنه ومشرعين آخرين قلقون بشأن قرار إدارة بايدن المضي قدماً في بيع أسلحة للإمارات، وإنهم سيراجعون الصفقة.
كانت وكالة رويترز قد أفادت مؤخراً بأن "إدارة الرئيس الديمقراطي أبلغت الكونغرس أنها ستمضي قدماً في بيع أسلحة تزيد قيمتها عن 23 مليار دولار إلى الإمارات، بما في ذلك طائرات إف-35 وطائرات مسيرة مسلحة ومعدات أخرى".
هذه الصفقة التي تثير جدلاً كانت قد أبرمت في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، وتم الانتهاء منها قبل نحو ساعة فقط من تولي بايدن منصبه في 20 كانون الثاني 2021، وعلقتها الإدارة الديمقراطية مؤقتاً تمهيداً لإجراء المراجعة.
من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية جريجوري ميكس، في بيان، أنه لا يزال لديه العديد من الأسئلة حول أي قرار تتخذه إدارة بايدن للمضي قدماً في عمليات النقل التي اقترحتها إدارة ترمب لطائرات إف-35 وطائرات مسيرة مسلحة وذخائر وأسلحة أخرى، مضيفاً: "لحسن الحظ، لن تحدث أي من هذه المبيعات في أي وقت قريب، لذلك سيتاح للكونجرس متسع من الوقت لمراجعة ما إذا كان ينبغي المضي قدما في تلك العمليات وما هي القيود والشروط التي ستُفرض".
أيضاً عبّرت جماعات حقوقية عن مخاوفها بشأن الصفقة، في ضوء ضلوع الإمارات في حرب اليمن، إحدى أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان هو أول زعيم بمنطقة الشرق الأوسط يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس جو بايدن في 17 شباط 2021، وذلك بعد تأخر ملحوظ دفع واشنطن لنفي أنه كان تجاهلاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
كما أجرى بايدن اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، معرباً عن تضامن الولايات المتحدة الأميركية التام مع الأردن، وتأييدها لإجراءات وقرارات المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
أما في 23 نيسان الماضي، فاتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جو بايدن، على أهمية العمل المشترك لتوسيع التعاون بين البلدين، معلنين عقد لقاء ثنائي على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" المرتقبة في حزيران المقبل.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News