"ليبانون ديبايت"
يعيش كل من حزبي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" حلم السيطرة على الشارع المسيحي، ويسعى كل فريق منهما لترويج فكرة توسع شعبيتهما في المجتمع المسيحي، أو حتى على مساحة الوطن. لكن حسابات الحزبين لا تتطابق أبداً مع الحقيقة الفعلية على الأرض، أقله بعد أحدث استطلاع للرأي قامت به شركة معروفة بخبرتها في هذا المجال وبشفافيتها، وأظهر ان الحزبين يعانيان من تراجع في شارعهما تتفاوت حسب كل منطقة، بعكس التصريحات التي تصدر عنهما. فالاستطلاع أشار إلى ضعف الفريقين، وأظهر أن تراجع شعبية "القوات" أقل من تراجع "التيار"، الذي يعتبر الأضعف حالياً.
ولكن اللافت في هذا الاستطلاع، أنّه كشف ان "قوى المعارضة والثورة تتقدم في الشارع المسيحي تحديداً، وهي تنتظر الفرصة الديموقراطية المقبلة لتعبر عن رفضها لاختصار الشارع المسيحي فقط بفريقين اتفقا على ورقة تقسيم الحصص بينهما في اتفاق معراب، واظهرا أنهما ينظران إلى السلطة من منطلق المحاصصة، مثل القوى الفاسدة التي حكمت لبنان منذ الطائف حتى اليوم".
وعليه، فاستمرار الحزبين بكذبة سيطرتهما على الشارع المسيحي، قد يمهد الطريق امام القوى المعارضة لتحقيق تسونامي انتخابي كبير في الشارع المسيحي واللبناني الذي تعب من منطق المحاصصة والسمسرات والوعود الكاذبة. ومن يجول في الشارع المسيحي، ويسمع اراء المواطنين بالقوات والتيار ، حتى في المناطق المحسوبة عليهما، يعلم جيداً ان الارض لم تعد لهما، وتبشر بخروق كبيرة هذه المرة في صناديق الاقتراع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News