قالت الوزيرة السابقة مي شدياق ان "عدم مشاركتنا في الحكومة ليس انكفاء بل عدم ثقة وحزب الله والتيار وحلفائهما يتقاسمان الحصص تحت الطاولة وفوقها ومن الصعوبة ان نصل الى برّ الأمان مع هذه الطبقة لذلك نطالب بانتخابات نيابية مبكرة".
وفي حديث لها عبر "صوت كل لبنان" أوضحت شدياق عن قرار التيار الوطني الحر عدم المشاركة في الحكومة: "عند الامتحان يكرم المرء او يهان" ورئيس الجمهورية ميشال عون هو الرئيس الاسبق للتيار الوطني الحر وهو مشارك أساسي في الحكومة".
وأضافت, "الكل لا يقدر ان يحمل فكرة الخسارة الشعبية وحزب الله تسبّب بالحصار المفروض على لبنان وقد أخذ لبنان الى المحور الايراني والضائقة الحالية يعاني منها الجميع والحلول التي حاول ان يجدها الحزب لا تمنع من تجويع محازبيه".
وتابعت: "هذا العهد لا يمكنه ان يقول ان المشكلة في الصلاحيات ولطالما عون يعلم جيدا بتفاصيل الدستور فهو يعرف جيدا ان لا صلاحيات لرئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر قد شارك منذ 15 سنة بالسلطة على مستوى وزارات كبيرة وبالتالي لا يمكن التحجّج بأنّه يحمل "تركة" 30 عاما من الفساد".
واستكملت شدياق: "لم نملك يوما الأكثرية في أيّ حكومة تسمح لنا بالتغيير ومن استقال من مجلس النواب أسأله "ماذا حقّقت؟".
وأشارت إلى أن "هناك معلومات تقول أيضاً إن ميقاتي لن يحصل على ما لم يتمكن الحريري من الحصول عليه, وان التيار الوطني الحرّ لديه أطماع سلطوية بينما نحن كقوات لبنانية مع العمل المؤسساتي والمعارضة البناءة التي تلبي مطالب المواطن اللبناني, ولا أعلم اذا يريد باسيل الاستقالة هذا المساء من مجلس النواب لكن أعتقد انّ كل ما يحيط بهذا الكلام هو من باب الشعبوية, القوات ليست شعبوية بل تلاقي الشعب وهذا الفرق بينها وبين الافرقاء الآخرين".
وقالت: "نحن لا نقوم بأي شيء تجاه التيار بل ما وصل اليه هو بسبب ما يقوم هو به وبالتالي نحن لا نراهن على مواجهة التيار من باب ضرب صورته لأنّه ما قصّر بحق نفسه".
وعن جبران باسيل قالت ميّ شدياق: "من اراد الشيء قبل اوانه قوبل بحرمانه وهو اختلف مع كل الافرقاء وحتى مع القيادات الداخلية في التيار", وان باسيل خلق مشاكل كبيرة على صعيد الوطن ومع مختلف الاطراف اللبنانية ووصل به الامر الى حد الخلافات داخل التيار الوطني الحر وقام بحرق المراحل كلها وحرق نفسه وتصرفاته اوصلته الى هنا".
واضافت, "نحن الثورة وانا رمز للثورة بكل تواضع وثورة 17 تشرين لا تلغي الثورة التي كانت موجودة من قبل".
وتابعت شدياق: "لا يشرفني ان اكون حليفة لحزب الله واي فريق اليوم لديه حلفاء, وقالت "لست متحمّسة للترشح للانتخابات المقبلة في هذه المرحلة لكن القرار النهائي ليس فقط لديّ لأنّني ملتزمة مع القوات اللبنانية".
واشارت الى ان: "العلاقة مع السعودية ليست "يويو" ونحن محافظون على عمقنا العربي ومحيطنا العربي وأؤكّد انّ ولا لحظة سيكون عمقنا في إيران".
وقالت: "برأيي انّ الحريري ذهب الى مرحلة متقدمة اكثر في رفع الحصانات وانا معها 100% ولكنها بحاجة الى تعديل دستوري لا اعتقد انّه قادر على تأمينه".
وختمت شدياق حديثها قائلة: "يجب الخروج من العريضة التي وقّعت من قبل عدد من النواب للمطالبة بمحكمة لمحاسبة الوزراء والرؤساء".
اخترنا لكم



