ترجمة "ليبانون ديبايت"
نشر مركز "ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي"، أمس الاثنين تقريرًا بعنوان: "مرّت سنة على انفجار مرفأ بيروت- ماذا عن التحقيق والإصلاحات؟".
وقال المركز: "حزب الله لديه الكثير ليخفيه في ما يتعلّق بأحداث المستودع رقم 12 في مرفأ بيروت ولهذا السبب، لن يدع التحقيق يجري كما يجب والحصول على نتائج حقيقية، ومن ناحية أخرى فإنّ إعادة بناء المرفأ ستؤدّي إلى أرباح إقتصادية كبيرة ولذلك فإنّ مصالح الأحزاب المسيطرة الإقتصادية ستدفعهم إلى تسهيل عملية إعادة بناء المرفأ".
وتابع، "في 4 آب الماضي، قبل سنة تحديدًا، 2،750 طن من النترات دمّرت مرفأ بيروت الذي يُعتبر المعبر الأساسي للبنان وقضى على حياة أكثر من 200 شخصًا وتسبب بأضرار جسيمة، وكان من المتوقّع أنّ بعد وقوع هذه الفاجعة ستوحد السلطات اللبنانية لائحة اتّهامات تجاه المسؤولين عن الإنفجار بالإضافة إلى عرض الإصلاحات والمبادرة بعمليات إصلاحية فعالة، غير أنّ الوضع الإقتصادي والإجتماعي والسياسي بالإضافة إلى إهتمام حزب الله الواضح بعرقلة تحقيق هذه الكارثة جميعها تعيق أي قرارات متعلّقة بهذه المسألة".
وذكر "المركز"، أنّه "في شباط 2021 تمّ استبدال القاضي فادي صوان بالقاضي طارق البيطار وذلك بعد اتّهام القاضي صوان بـ"عرقلة سير العدالة"، ورغم محاولات القاضي طارق البيطار للوصول إلى الحقيقية، استمرّ البرلمان اللبناني بتأجيل التحقيق. فقد قال نوابٌ من البرلمان للمدّعي العام غسان الخوري أنّ البرلمان يرفض رفع الحصانة البرلمانية".
وبحسب تحليل "ألما"، فإنّ "مفهوم رفضهم بالإضافة إلى رفض وزير الداخلية لمتابعة التحقيق هو نتيجة مباشرة لحملة نصر الله الإعلامية ضدّ القاضي طارق البيطار وبالتالي فهذا الأمر ليس مفاجئًا".
هذا ولفت المركز، إلى أنّه "إلى جانب هذه المحاولات لمتابعة التحقيق قد ظهرت عدّة مبادرات محلية ودولية لإعادة بناء مرفأ بيروت ولكن هي أيضًا لم تُنفّذ حتى الآن".
ويرى "المركز"، أنّه "في ضوء الوضع الحالي في لبنان، وبما أنّ حزب الله لديه مصلحة خاصة بعرقلة التحقيق المتعلّق بالإنفجار سيكون من الصعب جدًّا إجرء تحقيق يمكنه أن يؤدّي إلى نتائج حقيقية ومفيدة".
وزّعم "مركز الأبحاث" الإسرائيلي، بأنّ حزب الله لديه الكثير ليخفيه في ما يتعلّق بقضيّة المرفأ، قائلًا :"وكما فعل في السابق عند مقتل الرئيس رفيق الحريري سنة 2005، فالآن حزب الله لديه الكثير ليخفيه في ما يتعلّق بإنفجار مرفأ بيروت، وهناك الكثير من المؤشرات التي تدلّ على أنّ عناصر من حزب الله هم المسؤولون عن إدخال الأمونيوم نترات إلى لبنان وتخزينه في المرفأ وأنّ الهدف منها كان للإستخدام العسكري لحزب الله والنظام السوري، كما أنّ مؤشّرات أخرى تزعم أنّ المستودع-حيث تمّ تخزين النترات (المستودع رقم 12) -كان مغلقًا وتحت إشراف الوحدة 112 لحزب الله المسؤولة عن الميناء والمطارات في لبنان".
وتطرّق التقرير إلى موقف ميقاتي في "التحقيق" في حال نجح في تشكيل الحكومة، واعتبر أنّه " إذا افترضنا أنّ نجيب ميقاتي سينجح بتشكيل حكومة، سيكون من الصعب عليه تأييد تحقيق جيّد وصريح لمسألة إنفجار المرفأ.
واعتبر مركز "ألما" في ختام تقريره، أنّه "بالنسبة إلى الجهود المتعلّقة بإعادة بناء المرفأ، نظنّ أنّها ستتمكّن من تحقيق هذا الهدف، فإنّ القدرة الإقتصادية لإعادة بناء الأجزاء المتضرّرة في المدينة كبيرة جدًّا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News