ترجمة "ليبانون ديبايت"
نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيليّة، أمس الاثنين مقالًا تحت عنوان: "تفسيران لهجوم حزب الله على إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "هناك تَفسيريْن محتملين لإنحراف حزب الله عن قواعد اللعبة التي خدمته هو وإسرائيل بشكلٍ جيّد منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية".
فالسبب الأوّل، وفق ما رأت الصحيفة الإسرائيلية هو أنّ "حزب الله كان يعمل وفق أوامر إيران التي تريد فرض قوّتها على جميع الجبهات بعد وقتٍ قصيرٍ من إفتتاح الرئيس إبراهيم رايزي للتوضيح أنّ سياستها لا تزال قائمة وأنها تميّز بين أحاديث النووي التي سوف يتمّ تجديدها وعمليّاتها العسكرية الجارية للدفاع عن مصالحها في سوريا ولبنان والعراق واليمن.
وهذا وأشارت إلى أنّ "هذه النظرية تتعارض مع نظرية أخرى حيث أنّ إيران تسعى لتهدئة الأوضاع حتى لا تعطي الولايات المتّحدة والدول الغربية سببًا للهجوم أو فرض عقوبات إضافية عليها، وتكشف تقارير للإعلام الغربي تعتمد على مصادر إستخبارتية أنّ "الميليشيات الشيعية" في العراق-والتي تنفّذ معظم الهجومات ضدّ الأهداف الأميركية في العراق والخليج-لا تنفّذ أوامر قائد فيلق القدس الإيراني، العميد إسماعيل قآاني، الذي طلب منهم تجنّب لفت الإنتباه والتصرف من تلقاء نفسهم، وبحسب هذا التفسير فإنّ إيران تفقد السيطرة على هذه الميليشيات في الوقت الذي تقوم فيه بحملة سياسية لمساعدة شعبها على الفوز في الإنتخابات العراقية القادمة المُتوقّع إجراؤها في تشرين الأول".
وعليه، سألت "هاآرتس": "هل حزب الله-المجموعة التي أصبحت مرشدة ومستشارة لهذه "المليشيات"- يحاول أيضًا التحرّر من القيود التي تفرضها إيران، وإدارة حروبه بطريقة مستقلّة أكثر؟ وهل كان انتقامه من إسرائيل ليس فقط من أجل إختبار الحكومة الجديدة في القدس إنما أيضًا لإختبار إيران؟ إذا كانت الإجابة نعم، فإنّ نظرية أنّ إيران هي وراء الهجوم من لبنان على إسرائيل بحاجة إلى أدلّة ملموسة أكثر".
وإنّ التفسير الشائع الثاني لتصرّف حزب الله هذا، هو ووفق ما زعِمت الصحيفة أنّه "يستغلّ الأزمة الإقتصادية والسياسية التي تجتاح لبنان منذ سنتين ليُظهر قوّته وليذكّر الأشخاص الذين قد نسَوا من هو "المدافع الحقيقي" للبنان وخاصةً لمنع أي احتمال يكون فيه تشكيل حكومة جديدة مع حصولها على دعم الدول الغربية وتفكيرها ولو للحظة بفصل الحزب عن مصدر القوّة أو المطالبة بتجريده من السلاح".
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ هذا "الإحتمال غير معقول، فالرئيس نجيب ميقاتي المكلّف من قبل الرئيس ميشال عون لتشكيل حكومة مقرّب كثيرًا من حزب الله ولا ينوي-وحتى لن يكون قادرًا- على تشكيل حكومة من دون ممثلين لحزب الله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News