المحلية

placeholder

الجمهورية
الاثنين 23 آب 2021 - 09:57 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

"لن تنتهي بين يوم وآخر"... ماذا قال جبّارة عن أزمة الدواء؟

"لن تنتهي بين يوم وآخر"... ماذا قال جبّارة عن أزمة الدواء؟

رأى نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة أنه طالما مصرف لبنان يقوم بالتحويلات اللازمة لتسديد مستحقات شركات الادوية في الخارج التي باتت كبيرة، وطالما انه يعطي موافقات مسبقة لشحنات أدوية الى لبنان، يمكن القول أنّ "توفير الأدوية يسير باتجاه الحَلحلة، لكن الانفراج لا يتأمّن بضربة واحدة بل يجب ان يكون بشكل دائم إذ لا يكفي إتمام التحويلات اليوم فقط انما يجب ان يكون ذلك بصورة مستدامة".

ولفت جبارة في حديثٍ لـ"الجمهورية" ضمن مقال للصحافية ايفا أبي حيدر، إلى أنّ "ديون الشركات المستوردة للدواء تبلغ 600 مليون دولار بينما أعلن وزير الصحةفي حكومة تصريف العمال حمد حسن أن قيمة الموافقات على التحويلات تبلغ 100 مليون دولار، 50 مليوناً منها فقط تم تسديده لشركات الادوية العالمية أي اقل من 10% من المستحقات، فهل هذا يُعد إنجازاً؟ كذلك تم إعطاء موافقات مسبقة لشحنات ادوية بقيمة 30 مليوناً، ولقد وُزّعت على الأسواق ما ان استلمناها، واليوم تمت الموافقة على دفع ثمنها، ما يعني ان الأموال المرصودة التي يتحدث عنها الوزير حسن هي لشحنات ادوية سبق واستوردناها وحصلنا على موافقات مسبقة لشحنها وبيعت في السوق اللبنانية قبل ان نقبض ثمنها لانه كان هناك نقص حاد بها في السوق، أي بمعنى آخر هذه الـ100 مليون دولار هي لأدوية بيعًت وليس لشراء ادوية جديدة".

وعن تطمينات الوزير حسن بأنّ أزمة الدواء باتت على طريق الحل اعتبارا من اليوم، قال جبارة: "التطمينات التي يبثها الوزير حسن تأتي بعد انقطاع تام عن الاستيراد، فنحن منذ شهر أيار الماضي لم نستورد حبة دواء، بحيث انه كانت السوق في جمود تام. أما اليوم وبعد هذا التصريح، يمكن القول انه عاد الاهتمام بالملف ولم يعد متروكاً، وإذا اتّضَح ان هذا التحرك سيكون بشكل دائم بحيث يتم الدفع وإعطاء موافقات مسبقة على وتيرة أسبوعية، عندها يمكن ان تستعيد الشركات العالمية ثقتها بلبنان وتستأنف ارسال الادوية وتأمين احتياجاته"

وأضاف، "فكلام الوزير حسن لا يعني مطلقا ان الأمور حُلّت، وانه اعتبارا من اليوم ستتوفر كل الادوية في الصيدليات انما هناك تحرك إيجابي يُبنى عليه. وشدّد جبارة ّعلى ان معالجة المستقبل تتطلّب أولاً معالجة الماضي، او العالق مع الشركات المستوردة للأدوية".

وأشار إلى أن "هذا التحرك الخجول ستواكبه الشركات المستوردة للأدوية بشحنات ادوية يحتاجها السوق، صحيح انها لن تكون كافية إنما نُراهن على استمرارية إعطاء الموافقات لبداية تصحيح مَسار توفير الدواء بعد جمود تام".

وأوضح أن "ليس المطلوب اليوم تسديد الـ600 مليون دولار دفعة واحدة ولا هذا الذي تشترطه شركات الادوية، إنما المطلوب إظهار وتيرة جدية في التعاطي تكون مستمرة".

وأكد أن "أزمة الدواء لن تنتهي بين يوم وآخر، خصوصا ان السواد الأعظم من الادوية ما عاد متوفراً في لبنان، فلن يحصل اننا سنصحو ونجد ان كل الادوية باتت متوفرة انما تأمينها يتم تدريجاً، فكلما تسارعت وتيرة الدفع وإعطاء الموافقات المسبقة كلما تزايد وصول شحنات الادوية الى لبنان وتوفرت بشكل اسرع، مشدداً على ضرورة ان يحصل هذا التحرك بشكل منتظم وليس الاكتفاء بإعطائها مرة واحدة فقط؟".

من جهة أخرى، أوضح جبارة أن "الأدوية التي ستكون مدعومة من قبل مصرف لبنان هي التي تتعلّق بالامراض المزمنة والمستعصية فقط، اما لائحة الادوية بهذه الامراض فوضعتها الوزارة وفق ما تراه من الأولويات والافضليات، فنحن نقدّم لائحة بالادوية التي سنستوردها والوزارة تختار صنف الدواء الذي سيكون مدعوماً، وذلك ضمن ميزانية شهرية حُدّدت بـ 40 مليون دولار بالاتفاق بين مصرف لبنان ووزارة الصحة".

أما بخصوص الأدوية غير المدعومة قال جبارة: "الإستيراد متوقف تماماً. وعزا ذلك لأنّ وزير الصحة سَعّرَ الدواء غير المدعوم وفق سعر دولار 13 الفا بعد ان كان 12 الفا، بينما سعر الدولار في السوق السوداء هو بحدود 20 الف ليرة للدولار، الواحد. فأيّ مستورد سيُقدِم على شراء الدولار من السوق السوداء بـ20 الفا ليبيعه بـ13 الفا؟!".

أما عن أدوية امراض السرطان المقطوعة، فقال: "إذا كانت دفعات مصرف لبنان ستتم بشكل دائم ومستمر فيمكن عندها ان يُتاح استيراد ادوية السرطان المقطوعة حالياً او غيرها من أدوية الامراض المستعصية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة