الأخبار المهمة

الأحد 29 آب 2021 - 17:40

"جنود لبنان الرياضيين" في معركة حاسمة: هل سيتأهل المنتخب اللبناني لمونديال قطر 2022؟!

placeholder

يسرى اللحام - التحري

مع بدء العد التنازلي لانطلاق مشوار المنتخب اللبناني في الدور الحاسم لتصفيات مونديال قطر2022، تشهد الأوساط الرياضية اللبنانية حالة من "الأمل" و"الترقّب الحريص" لجهة مواجهة منتخبات الإمارات وكوريا الجنوبية وسوريا والعراق وإيران بدءاً من الثاني من أيلول المقبل. ذلك بخاصة بعد التعاقد مع المدرّب التشيكي الجديد إيفان هاشيك الذي أظهر تفاؤلاً كبيراً وخبرة ملحوظة وعمل على توظيف اللاعبين بشكل أمثل.


وفي ظل غياب دعم وزارة الرياضة والشباب عن الصورة تماماً، وفيما باشر المنتخب تحضيراته الجديّة لخوض معترك التصفيات، بات من المؤكد أن قائمة اللاعبين ستشهد بعض التغييرات التي قد تهدد فرص "رجال الأرز" في تدشين ضربة بداية قوية... بعدما خسر فيها المنتخب اللبناني جهود لاعبيه محمد قدوح ومحمد حايك على الأقل في أول مباريتين، لإصابتهما بفيروس كورونا المستجد مع عزل زميليهما في الغرفة حسين ومهدي الزين احترازياً على الرغم من نتيجتهما السلبية. ونذكر أن اللاعبين قد أخذوا اللقاح ولكن اللقاح لا يمنع الإصابة ولكنه يخفف من العوارض.


هذا ويأمل المتابعون من الشعب اللبناني أن تكون أول مواجهتين بوابة لرؤية منتخب مدعوم رسمياً، أو منتخب لا يتم تلقيبه بـ"منتخب تقليع شوكهم بإيدهم" أو منتخب "المشاوير المُهمَل رسمياً" وأن لا يروا إصابات كورونا جديدة. كما متأملين خيراً بالجهاز الفني الجديد الذي يضع مجهوداً جباراً بالرغم من كل التدهور الاقتصادي في لبنان، من حيث إعداد المنتخب وإقامة معسكر إعدادي في إنطاليا والسفر إلى الإمارات قبل عشرة أيام من موعد المباراة الأولى في التصفيات النهائية وتأجيل انطلاقة مباريات الدوري اللبناني.


علّه ينتهز المنتخب الفرصة التي سنحت للبنان على طبق من فضّة بتأهلهم، كلاعبين شبه متروكين لمصيرهم ومجهودهم الشخصي، إلى هذه المرحلة على الرغم من المستوى والنتائج المؤسفة سابقاً .وهنا، لا بد من الإشارة، إلى أن للمنتخب اللبناني فرصة إثبات ذات ذهبية، لا بد من استغلالها، وهي أن القرعة كانت لصالحهم ولن يضطروا مثلاً لمواجهة فرق كالسعودية واليابان وأن مختلف الفرق تعاني من تراجع في المستوى تبعاً للتغييرات التي طرأت مع انتشار جائحة كورونا، بالإضافة إلى أن هناك فرق تعتبر قوية ولم تتأهل، وهو ما يفتح الباب أمام تقدم لصالح لبنان.


في التفاصيل، تضم مجموعة لبنان كل من الإمارات، وكوريا الجنوبية، وإيران التي واجهها لبنان 10 مرّات منذ عام 2000 فخسر في تسعة وفاز في واحدة. والعراق الذي كان آخر فوز أمامها في عام 2012 في مباراة غير رسمية، بحيث في المباريات التسع الرسمية قد تواجه الفريقان تسع مرّات إنتهت خمس مرّات في فوز عراقي والباقي كان تعادلاً. وختاماً، سوريا، التي فاز عليها بمباريتين غير رسميتين، ولكن في التسع مباريات الرسمية: خسر في خمس مباريات وتعادل في أربع.


مما يعني أن لهاتين المباريتين الكلمة الفصل، والعنوان العريض للمرحلة المقبلة التي إما ستكون مرحلة تنعش روح الشعب اللبناني وتعيد تموضعه فخراَ بمنتخبهم الرسمي أو لا. إذ أنه، وعلى الرغم مع تحقيق المدرب فوزه الأول مع المنتخب في مباراة ودّية أمام نادي الفجيرة الإماراتي عبر تشكيلة بصفوف غير مكتملة بسبب إصابات كورونا، سجّل فيها حسن شعيتو هدفي المباراة التي انتهت بنتيجة 2-0 فإن مشكلة لبنان الدائمة في المباريات الرسمية وليس الوديّة . أي بكلام أوضح، كل ما مر من نتائج لا يُعتبر ضماناً كافياً ولا أماناً واضحاً بنتائج أفضل .وعليه، سيكون على المدرب مهمة كبيرة في غرس ثقافة الانتصارات وأهمية التنافس والعمل على إظهار ما في وسع الأبطال للتأهل إلى كأس العالم الذي يبقى حلماً لبنانياً، هيهات إن تحقق، تحديداً في الظروف الحالية للبلاد!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة