ترجمة "ليبانون ديبايت"
نشر موقع "ذي كومنتايتر"، مقالاً للكاتب رامي ليفين بعنوان "حزب الله ما هي الخطوة التالية؟"، تطرّق فيه إلى "الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" على إسرائيل وردود الفعل الإسرائيلية عليها".
وجاء في المقال: "في خضم أزمة إسرائيل وحركة "حماس" في العام 2021، وفي الفترة الممتدة من 13 إلى 19 أيار، تم إطلاق نحو 12 صاروخاً من لبنان على إسرائيل، كانت هذه هي المرة الأولى منذ أواخر العام 2015 التي يتم فيها تنفيذ مثل هذا "الهجوم"، ما يخرق وقف إطلاق النار غير الرسمي ويمهد الطريق لمزيد من الهجمات خلال الصيف".
وتابع، "في 20 تموز، عند الساعة 3:54 صباحاً، إنطلقت صفارات الإنذار في نحو عشر بلدات شمال إسرائيل، هذه المرة، تمّ إطلاق صاروخين فقط".
وأشار إلى أنّ "الجولة الأخيرة من الهجمات على إسرائيل حدثت ظهر الرابع من شهر آب، حيث تم إطلاق ثلاثة صواريخ، سقط اثنان منها في إسرائيل. بعد يومين، في 6 آب، انطلقت صفارات الإنذار في ثلاث بلدات في مرتفعات الجولان".
ورأى الكاتب أن "هذه الهجمات تثير مخاوف حقيقية من نشوب الحرب، فمع عدم إستقرار الوضع الحالي في لبنان، أصبحت "منظمة حزب الله عملياً، بالنسبة للكثيرين، هي الحاكمة الفعلية للبنان، على هذا النحو، سيكون "حزب الله" على علم بالهجمات المخطط لها على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية".
وقال: "بالنظر إلى هذا النمط من الهجمات، يبدو أن الصواريخ لن تتوقف في المستقبل القريب، في حين أن الصواريخ التي تم إطلاقها في أيار الماضي، كان من الممكن أن تكون ردًا على الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، إلا أنه لا يوجد سبب واضح لحدوث الهجمات الصاروخية الآن".
ووفق الكاتب، "قد يشير هذا إلى رغبة "حزب الله" في صراع أكبر مع إسرائيل، حيث قال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، بشكل علني إن "الحزب سيرد على الغارات الجوية الإسرائيلية في المستقبل".
وأوضح الكاتب أن "أي حرب لبنانية - إسرائيلية أخرى كارثية، حيث يقدر عدد الصواريخ التي يمتلكها "حزب الله" بين الـ 40.000 إلى 150.000 صاروخ، هذه الكمية من شأنها أن تطغى على القبة الحديدية. وخلافا لصواريخ حماس، فإن هذا المستوى من الصواريخ يعادل مستوى عسكري".
لكنه أضاف: "لحسن الحظ، التصعيد بين الطرفين ليس مضموناً. أولاً ، لم يعلن "حزب الله" مسؤوليته عن أي من الهجمات التالية، بإستثناء عمليات الإطلاق في مرتفعات الجولان. الهجوم الذي وقع في 20 تموز، على سبيل المثال، تبنته حركة "الجهاد" الإسلامي في فلسطين، وهي منظمة إرهابية تابعة لحركة "حماس". في حين أن أحداً لم يتبنى الهجمات الأخرى يمكن النظر إلى إنكار "حزب الله" للمسؤولية على أنه نوع من "تهدئة التصعيد".
تابع: "والأهم من ذلك، لم تسفر أي من هذه الهجمات عن سقوط إصابات من كلا الجانبين. العديد من الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل تسقط في حقول فارغة، وتلك التي لم يتم اعتراضها من قبل القبة الحديدية. كما أن الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان لم تتسبب في وقوع إصابات".
ولفت الى أنه "فعلياً، يأتي إطلاق الصواريخ الحالي بهدف "العرض" وليس التسبب في ضرر فعلي، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن نصر الله قال إن "حزب الله" سيرد على الضربات الجوية "بطريقة مناسبة ومتناسبة". إذا تمسك نصرالله بهذا المعيار، "فلن يصّعد "حزب الله" الوضع الى صراع مفتوح".
وبحسب الكاتب فإن "حزب الله" ليس "حماس": "إذ أن "حماس" هي حكومة قطاع غزة، لديها سيطرة كاملة على أراضيها، وتستخدم المحاكم لمعاقبة أولئك الذين يعتبرون مجرمين، السبيل الوحيد للتوسع هو الصراع مع إسرائيل، لكن هذا الواقع لا ينطبق على "حزب الله" في لبنان حيث لا تزال الحكومة تعمل. لا يزال لدى "حزب الله" مساحة داخلية أكبر "للتمدد"".
وأكّد الكاتب أن "الصراع المفتوح مع إسرائيل من شأنه أن يضعف "حزب الله" ويحد من قدرته على السيطرة على لبنان، لكن في الوقت عينه، يتم تمويل "حزب الله" من إيران، وبالفعل، فقد وُصف "حزب الله" بأنه وكيل إيراني، مع تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم وتفكير إسرائيل في ضرب إيران، قد يقوم"حزب الله" بإطلاق الصواريخ كنوع من تشتيت الإنتباه، وهذا من شأنه أن يضع "حزب الله" على مفترق طرق: مهاجمة إسرائيل ووضعها تحت نفوذ إيراني أكبر، أو الحصول على "السلام البارد" مع إرساء قبضته بشكل أقوى على لبنان".
وختم الكاتب بالقول: "حالياً، علينا أن نتوقع عروضاً غير دموية للقوة، مع إحتمال حصول تصعيد حاد بين الجانبين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News