اقليمي ودولي

placeholder

ترجمة ليبانون ديبايت
الخميس 09 أيلول 2021 - 14:31 ترجمة ليبانون ديبايت
placeholder

ترجمة ليبانون ديبايت

أين الوجهة المُقبلة لـ الصراع الإيراني – الإسرائيلي؟

أين الوجهة  المُقبلة لـ الصراع الإيراني – الإسرائيلي؟

ترجمة "ليبانون ديبايت"

نشر موقع "المونيتور" مقالاً تحليليّاً للكاتب داني سيترينوفيتش، يعتقد فيه أن "قرار الجزائر بقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، يُشير في الواقع، إلى مواجهة مستقبلية بين إسرائيل وبين إيران بشأن النفوذ في إفريقيا".

ويقول الكاتب: "أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في 24 آب الماضي، أن بلاده ستقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، للوهلة الأولى، بدا القرار الجزائري مستقلاً ونتيجة مباشرة للعلاقات الإشكالية التي تدهورت على مر السنين بين البلدين، لكن لعمامرة نفسه هو الذي قدم سياقاً أوسع للموضع ، متهماً جزئياً إسرائيل بالتعاون مع المغرب ضد الجزائر".

ويضيف: "من بين أمور أخرى، كان لعمامرة غاضباً من تصريح أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد خلال زيارته للمغرب في 12 آب الماضي. في حديثه خلال مؤتمر صحافي في الدار البيضاء، قال لبيد إنه شارك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، "بعض القلق بشأن دور الدولة الجزائرية في المنطقة، التي اقتربت أكثر من إيران وتشن حالياً حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب، وبالتالي يمكن النظر الى تطور قطع العلاقات هذا، إلى ما وراء مثلث إسرائيل والمغرب والجزائر".

يتابع: "تقليديا، تعتبر إيران القارة الإفريقية ساحة مهمة في كفاحها العالمي من أجل النفوذ، إنها تتنافس على النفوذ ضد السعودية وأيضاً ضد الغرب، مستغلة المشاعر المناهضة للاستعمار في القارة. لتأسيس نفوذ في إفريقيا، أنشأت إيران على مر السنين بنية تحتية من المساجد والمراكز الثقافية والشبكات الخيرية والمؤسسات التعليمية، تم استخدامها لنشر روحها الثورية في جميع أنحاء القارة".

ووفقاً، لسيترينوفيتش، فإن "إيران بالطبع ليست الدولة الإسلامية الوحيدة التي تصدر الإسلام إلى إفريقيا وتدعم انتشاره هناك، كما تعمل تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى بطريقة مماثلة إلى حد ما، ومع ذلك، فإن الجهود الإيرانية لاختراق إفريقيا لها أيضاً عناصر أخرى".

ويقول: "يعتقد الخبراء أنه من خلال إستغلال الهياكل السياسية الهشة في بعض الدول الإفريقية، وربما بدعم من الشتات اللبناني، نجحت إيران والشركات التابعة لها في بناء شبكات التهريب والإجرام، يُقال إن إيران تقوم من خلال هذه الشبكات بتجنيد عملاء محليين، الذين ينضمون أيضاً إلى القضية الدينية الإيرانية".

وينقل سيترينوفيتش، عن الخبراء زعمهم أن "هناك أدلة تشير إلى أن فيلق القدس الإيراني (من خلال الوحدة 400) يدرب ويمول ويسلح العديد من الجماعات الانفصالية في إفريقيا ويوفر التدريب للجماعات الشيعية، بما في ذلك الحركة الإسلامية النيجيرية، كما استغلت إيران علاقاتها مع بعض الدول الإفريقية لتجاوز العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، حافظت إيران على علاقات جيدة مع الجزائر لعقود من الزمن وتواصل إعطاء الأولوية للعلاقات مع الجزائر، يدعم كلا من البلدين محاولة البوليساريو للحصول على حكم ذاتي في الصحراء الغربية، ما يضعهما على خلاف مع المغرب".

وتوازياً مع الجهود الإيرانية في القارة، يلفت سيترينوفيتش إلى أن "إسرائيل عمقت في السنوات الأخيرة علاقاتها الديبلوماسية والاقتصادية والتعاونية والأمنية في إفريقيا. في العام الماضي، على سبيل المثال، عملت إسرائيل على تطبيع العلاقات مع السودان، وفي خطوة أخيرة، في 23 تموز الماضي، وافق الاتحاد الإفريقي على قبول إسرائيل بصفة دولة مراقبة".

ووفقاً لزعم لبيد، "فقد جاءت هذه الخطوة الأخيرة على الرغم من الجهود الجزائرية لمنعها، حيث إنضمت جنوب إفريقيا ونيجيريا - وهما دولتان تنشط فيهما إيران - أيضا إلى الحملة (غير الناجحة) ضد قبول إسرائيل بصفة دولة مراقبة".

وكان الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً، إبراهيم رئيسي، قد قال مؤخرا إن "الحكومة الإيرانية الجديدة، ستكرس كل قدراتها لتعميق التعاون مع الدول الإفريقية".

على عكس سياسات الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، "من المرجح أن يركز رئيسي جهوده على تصدير الثورة الإيرانية الى إفريقيا".

هذا ويزعم سيترينوفيتش "أن وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان يرتبك ارتباطًا وثيقا بالحرس الثوري، ومن المحتمل أن يدعم أنشطته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحتى أبعد من ذلك. قد يعني هذا أن التوترات بين إسرائيل وإيران بشأن إفريقيا قد تتصاعد في الواقع".

ويقول: "بطبيعة الحال، تركز إسرائيل جهودها الاستخباراتية على الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط، ولكن من أجل مواجهة نوايا التواصل الإيرانية في إفريقيا، سيتعين على إسرائيل اتخاذ إجراءات إضافية. والأكثر من ذلك، يجب عليها زيادة المساعدة الاستخباراتية التي تقدمها للدول الإفريقية المختلفة التي ترى أيضاً تهديداً من إيران في المنطقة".

في هذا الصدد، يقترح سيترينوفيتش أن "الجهود الإسرائيلية - الإفريقية يمكن أن تركز ليس فقط على تحديد الخلايا "الإرهابية" المحتملة في جميع أنحاء القارة"، وفق زعمه، "ولكن أيضا على البنية التحتية الأيديولوجية لإيران العاملة في إفريقيا - من الجامعات عبر المساجد إلى المراكز الدينية، وقد يتم التركيز بشكل خاص أيضًا على حملة اقتصادية ضد أصول إيران و"حزب الله" في القارة الإفريقية".

ويخلص سيترينوفيتش إلى القول: "إن الخلاف الديبلوماسي الأخير بين المغرب والجزائر ليس مجرد قضية محلية. من الواضح أنه يعكس اتجاهاً أوسع نطاقاً للمواجهة الديبلوماسية المحتملة بين إسرائيل وإيران بشأن النفوذ في إفريقيا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة