الأخبار المهمة

الثلاثاء 28 أيلول 2021 - 16:58

سوق سوداء للكتاب الرسمي... ووزارة التربية غائبة

placeholder

فتات عياد-التحري

كنا قد حذرنا في مقال سابق (راجع المقال "ترقبوا الكتب المدرسية في السوق السوداء ودور النشر تحذر: لا تستخدمونا حجّة لإلغاء العام الدراسي!" بتاريخ 30 تموز 2021)، من بدء بيع الكتاب المدرسي الرسمي في "السوق السوداء"، وما كان متوقعاً حصوله بالأمس، بات واقعاً اليوم، وأصبح الكتاب الرسمي المدرسي يباع "بالسرّ"، ووفق "دولار السوق السوداء"!

صدّق أو لا تصدّق، فإن كتاب الدولة التابع للمنهج الدراسي الرسمي بات "يقرّش" بالعملة الأجنبية، بعدما تم حصر بيعه "سراً"، فيما لا توزعه وزارة التربية إلا على المدارس الرسمية بالمجان، بتمويل من اليونيسف، علماً أن بعض المدارس الخاصة تعتمده في مناهجها بشكل كامل، وبعضها بشكل جزئي.

في السياق، تقول إحدى الأمهات في حديث لـ"التحري"، لم أترك مكتبة في صيدا إلا وزرتها بحثاً عن الكتب الرسمية، وكل مكتبة كانت ترشدني إلى أختها، وكان موظفو المكتبات "يهمسون" لي سرّاً في كل مرة يرشدونني فيها إلى مكتبات تبيع الكتاب الرسمي وفق دولار السوق السوداء، مثل الخائفين من فضح حقيقة بيعه بالدولار.

وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى أن سعر الكتاب المدرسي شبه مجاني وفق تسعيرة الليرة اللبنانية، لكن الكتاب الذي يفترض بيعه بألف وخمسمئة ألف ليرة لبنانية، يباع وفق دولار السوق بـ20 ألفاً، وكتاب فوق كتاب، "بيجمعوا"!

والكتاب مقطوع وغير موجود في المكتبات بشكل علني لأنه "غير مخصص للبيع". ومع هذا، لم تؤمنه وزارة التربية المنوطة بنشره للمدارس الخاصة، ما يفتح بابا للسوق السوداء.

أكثر من ذلك، وإن افترضنا أن تمويل اليونيسف للكتاب الرسمي محصور بطلاب المدارس الرسمي، يطرح السؤال: لماذا لا يعاد السماح بطبعه من قبل الناشرين المدرسيين كما جرت العادة قبلاً، سيما مع اعتماد نسبة 45 بالمئة من سعر الدولار في السوق للكتاب المدرسي الذي تبيعه هذه الدور؟

أبعد من ذلك، وحتى لو تحرر سعر الكتب المدرسية، الخاص منها والرسمي على السواء، لكن أقله، يكون الكتاب الرسمي قد بيع "علانية" وليس "بالمخفي". في المحصلة، يسأل وزير التربية الجديد عباس الحلبي عن واقع الحال، في بلد بات التعليم فيه، ضرباً من ضروب الخيال!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة