"ترجمة ليبانون ديبايت"
نشرت مجلة "ذي ناشونال انترست"، مقال رأي للمحلّلة في مركز السياسة الأمنية في واشنطن العاصمة مايا كارلين، ترى فيه أنه "ما لم تتمكن الحكومة اللبنانية الجديدة من الابتعاد عن سيطرة "حزب الله"، لن يكون الخليج النعمة التي يحتاجها لبنان بشدة".
وتقول المحلّلة: "استدعت أربع دول خليجية دبلوماسييها من بيروت في أواخر تشرين الأول، مما دفع لبنان إلى مزيد من العزلة. انضمت الكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى المملكة العربية السعودية في هذا العمل الدبلوماسي الرسمي بعد أن انتقد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي علنًا دور الرياض في الصراع اليمني. في نظر دول الخليج، فإن تعليقات قرداحي، التي تصور "الحوثيين" المرتبطين بإيران بشكل إيجابي، تُظهر موطئ قدم إيران الآخذ في الاتساع في النظام السياسي اللبناني".
وتعتقد أن "ردّ الفعل الموحد لدول الخليج على هيمنة "حزب الله" في بيروت يسلط الضوء على عمق التنافس السعودي الإيراني بينما يضيف أيضا ضربة أخرى للبلد غير المستقر بالفعل".
وتضيف: "أكّدت الرياض أنها أجرت الجولة الأولى من المحادثات مع الحكومة الإيرانية الجديدة في محاولة لتهدئة التوترات بين طهران وجيرانها الذين يهيمن عليهم السنة. على الرغم من أنه لم يكن من المتوقع حدوث تقدم كبير من المحادثات الأولية، فإن قرار الرياض بإبعاد دبلوماسييها في بيروت يؤكد بشكل أساسي أن التنافس السعودي - الإيراني راكد في أحسن الأحوال".
وتتابع: "في حين أن الرياض وطهران تتنافسان في بيروت، فإن الشعب اللبناني سيتحمل العواقب. بالإضافة إلى استدعاء دبلوماسييها من بيروت، حظر المسؤولون السعوديون الواردات من لبنان. تشهد بيروت حاليا واحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية في العصر الحديث، وسيؤدي حظر الاستيراد إلى خسارة البلاد لما يقرب من 250 مليون دولار. على الرغم من هذه التداعيات، قطعت الرياض الواردات من لبنان بسبب سلوك إيران الخطير في البلاد و "استمرار هيمنة "حزب الله" على المشهد السياسي".
وبحسب المحلّلة، فإن ""حزب الله"، الجماعة "الإرهابية" التي تديرها إيران، هو أقوى فصيل في لبنان. يسمي الفصيل نفسه بـ "قوة المقاومة الإسلامية" في البلاد، ويتعهد بمواجهة العدوان الإسرائيلي من خلال السيطرة على جميع جوانب المجتمع اللبناني. بالإضافة إلى عملياته العسكرية، فإن "حزب الله" متجذر بعمق في المجالات السياسية والاقتصادية في بيروت. شغل أعضاء "حزب الله" مناصب وزارية في مجلس النواب اللبناني منذ عام 2005 ، وتشير التقديرات إلى أن الحزب يصادر ما يقرب من 500 مليون دولار سنويا من الاقتصاد اللبناني".
وتختم الكاتبة: "إن استغلال إيران للوضع المزري في لبنان يعزل البلاد عن المساعدات الخارجية التي هي في أمس الحاجة إليها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News