"ليبانون ديبايت"
إتخذت العلاقات اللبنانية الخليجية منحى خطيراً جدّاً بعد سحب سفراء عدد من دول الخليج وطرد السفراء اللبنانيين منها كرد على تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي، وتدحرجت كرة النار ووصلت إلى منع التأشيرات عن اللبنانيين أو التشدّد في إعطائها رفضاً للنهج "المتخاذل" للحكومة في معالجتها لأسباب الازمة.
ويتخوّف الدكتور وإستاذ القانون الدولي في الكويت فايز نشوان في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت" أنْ "تتسع الضغوطات وتصل إلى سحب الودائع في وقت عصيب إقتصادياً على لبنان" ويؤكّد أنّ "حزب الله يُشكل خطراً استراتيجياً على دول الخليج".
ويرى الدكتور نشوان أنّ "تصريحات وزير الاعلام اللبناني هي النقطة التي أفاضت الكأس"، مؤكداً أنّ "التراكمات عند دول الخليج نتيجة استحكام حزب الله بالقرار السياسي وتشكيله خطراً على أمن الخليج بعد ان اصبح لبنان تحت سيطرة فصيل إيراني كما اعترف الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله".
واللافت في الأمر وفق رأيه أنّ "بعض القوى السياسية في لبنان تتماهى مع سياسة حزب الله حتى على صعيد الرئاسة الأولى أو الحكومة التي شكلها حزب الله حيث أغلبية الوزراء من الموالين للحزب"، مؤكّداً أنّه "يُشكل خطراً على الخليج إن لجهة تصدير المخدرات اليه وتنشيط الخلايا في دوله، وما تم كشفه مؤخراً من اكتشاف لخلايا تابعة له في الكويت إلّا دليلاً على محاولة تمديد الاجندات الايرانية في الخليج".
وذكّر "بخيرات الخليج على لبنان بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006، ألم يُعمّر الخليجيون الضاحية الجنوبية لبيروت حيث المعقل الديمغرافي لحزب الله؟" مُتسائلا حول التصريحات العدائية تجاه دول الخليج، حتى منذ 3 سنوات شتم الاعلامي سالم زهران أمير الكويت وكادت الامور تذهب بإتجاه القطيعة لولا الإعتذار الذي أوقف أي إجراءات تجاه لبنان".
وإعتبر أنّ "طريقة استيعاب المسؤولين اللبنانيين للازمة كانت خجولة فكان من الواجب اقالة الوزير فوراً ولكن الأمر الآن لم يعد ينفع حتى لو استقال رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي".
وتوّقع أنْ "تسوء العلاقات أكثر بين لبنان ودول الخليج خصوصاً بعد التعليمات بمنع كافة انواع التأشيرات للبنانيين الى دول الخليج"، وإذ أكّد "رفضه للعقاب الجماعي لكنه اعتبر أنه ناتج عن إنتهاج سياسي متواطئ، وتمنّى لو أنّ الامور ستقف عند هذا الحدّ لأنه يتوّقع أن تزداد العقوبات والاجراءات ضد لبنان في الايام القادمة وخاصة الضغوطات الاقتصادية من سحب ودائع إلى منع المغتربين اللبنانيين من تحويل الأموال إلى أهاليهم في لبنان وغيرها من الإجراءات الصارمة".
وحول هذا الموقف "الصارم" تجاه كلام صدر عن وزير قبل توليه مهامه في وقت يهاجم فيها هذا الفريق السياسة الأميركية والأوروبية ولم تفعل هذه الدول ما فعلته دول الخليج مع لبنان،يجب: "ببساطة لأن من يهاجم تلك الدول ليس وزيراً في الحكومة".
ورأى أنّ "ما يقوم به حزب الله يظهر كأنه مقدمة لأن يأتي حاكماً ايرانياً ليحكم لبنان، فهو يتحكم بالحكومة والرئاسة وحتى القضاء لم يسلم منه، فماذا بقيّ من لبنان الدولة؟
ورأى أنّ "الحل لإنهاء الأزمة هو بالتوافق السياسي وإعلاء مصلحة لبنان عبر تخفيف حزب الله من عبئه على النظام اللبناني"، متوقعاً مبادرات عالمية تجاه الأزمة لا سيما أن الاميركي يبدو انه في الطريق للتدخل في هذا الشأن للتخفيف من حجم الضغوطات على لبنان".
ويستغربُ جحود الحزب ويقول: "نحن نعمّر وإيران تسيطر"، ويؤكد أنّ "آخر ما يتمناه الخليجيون هو ما يحصل مع لبنان"، متسائلاً "ما قد يفعله الوسيط القطري وماذا يمكن ان يقدمه حزب الله للوسيط لكي ينجح؟".
ويعود ليؤكّد أنّ "حزب الله يشكل خطراً على الخليج بدعمه ميلشيا الحوثي في اليمن حتى أنه أكثر دعمًا لهذه الميلشيا من ايران نفسها فهو من يقوم بتدريب اليمنيين في البقاع لضرب الصواريخ الدقيقة على المملككة العربية السعودية".
والمملكة عاتبة على لبنان لأن حزب الله فصيل لبناني بالنهاية ويُشكل خطراً استراتيجياً على الخليج برمته.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News