هل تَجري مباراة تثبيت مُتطوعي الدفاع المدني؟

"ليبانون ديبايت"

بشّر وزير الداخلية والبلديّات بسام مولوي مُتطوعو الدفاع المدني خلال زيارة له إلى مركز التحويطة، أنّه "بصدد تشكيل لجنة من ضباط قوى الأمن الداخلي ستكون جاهزة الأسبوع المُقبل، للتحضير للمباراة المحصورة من أجل تثبيت المتطوّعين الذي أُقر قانون تثبيتهم منذ سبع سنوات ولم يُنفذ حتى اليوم".

ومِن أجل هذه المباراة يتوّجب تأمين 55 مليار ليرة لبنانية، من وزارة المالية، كموازنة إضافية لميزانية الدفاع المدني لكي تجري المُباراة وفقًا للقانون الصادر قبل 7 سنوات بهذا الخصوص والذي يَستفيد منه 2500 متطوّع تنطبق عليهم شروط التثبيت".

هُنا يُؤكّد مولوي أنّه "تأمن جزء من الإعتمادات ووعد المعنيّون في الجهاز المالي بتأمين باقي الإعتماد في أسرع وقت".

هذه البشُرى للمتطوعين بخضوعهم لمباراة بمعايير عادلة تحترم الأقدمية وسنوات الخدة والجهوزية البدنية، دوّنها مخاوف ترتبط بالـ "واسطة" والغنيمة الطائفية التي تتحكم بالتوظيفات، حيث تُسقط السلطات السياسية كل معايير الكفاءة والتضحيات أمام "حصة الطائفة" من الغنيمة التوظيفية.

هذه المخاوف نقلها المتطوعون والداعمون لهم بتعليقات غزت مواقع التواصل الإجتماعي، إلّا أنّ التعليق الأهمّ هو التشكيك بإجراء المباراة على اعتبار انها لن تضيف شيئاً إلى مكاسب السياسيين قبل الإنتخابات النيابية فهؤلاء لن يُصوّتوا في الإنتخابات فلماذا الإهتمام بتثبيتهم؟ ولكن يَفوت السياسيين أنّه لولا هؤلاء فإنّ الحرائق ستلتهمهم وإنّ الغرقى لَن يجدوا من يُنقذهم وما الحرائق الأخيرة والحوادث المُتكرّرة في كل الساحات والأماكن إلَّا دليل على ذلك فهل يتَعظ المسؤولون ويُسارعن إلى تَثبيت هؤلاء بدون تَشاطر سياسي.