الأمن العام يُفرج عن الصحافية الأميركية ندى الحمصي

أفرج الأمن العام اللبناني، يوم الأربعاء 8 كانون الأول 2021، عن الصحافية الأميركية ندى الحمصي، الموقوفة منذ 16 تشرين الثاني الماضي، فيما دهمت العناصر الأمنية منزلها من دون إذن قضائي بالتفتيش أو أمر بالاعتقال.

واستمر احتجازها تعسفياً لحوالي أسبوعين بعدما رفض الأمن العام إطلاق سراحها بناء على قرار النيابة العامة بالإفراج عنها في 25 تشرين الثاني.

وأوضحت وكيلة الدفاع عن الحمصي المحامية ديالا شحادة في تقرير نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن عناصر الأمن العام دهموا شقة الحمصي في 16 تشرين الثاني الماضي من دون مذكرة قضائية، حيث عثروا على كمية صغيرة من حشيشة الكيف.

وبعد ذلك اتصلت العناصر الأمنية بالمدعي العام الذي أصدر مذكرة توقيف بحق الحمصي وشريكها، في حين صادرت العناصر أجهزتها الإلكترونية ووثائق أخرى.

وفي 25 تشرين الثاني أمرت النيابة العامة بالإفراج عن الحمصي، ومع أن الأمن العام أصدر أيضاً أمراً بترحيلها بسبب عملها من دون فيزا عمل في لبنان، إلا أن الاحتجاز بقي مستمراً من دون توضيح الأسباب، مما يمكن اعتباره احتجازاً تعسفياً وخارج الأطر القانونية.

ولفتت باحثة لبنان في منظمة "هيومن رايتس ووتش" آية مجذوب، إلى أن "عناصر الأمن العام لم يكتفوا بدهم شقة الحمصي دون إبراز مذكرة قضائية، بل انتهكوا أيضاً حقوقها في الاحتجاز من خلال حرمانها من الاتصال بأُسرتها أو بمحامٍ".

وشدّدت على أن "رفْض الأمن العام الإفراج عن الحمصي - رغم أمر النيابة العامة - هو إساءة استخدام صارخة للسلطة ومؤشر مقلق جداً إلى أن هذا الجهاز لا يحترم سيادة القانون".

صَحَفيّة أميركية مُعتقلة في لبنان... ما قصتها؟