"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
بات واضحاً أن "القوات اللبنانية" تخطو خطواتها تجاه الإنتخابات النيابية في أيار المقبل بثبات وثقة، بعكس معظم الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى، فبعد انكباب رئيس "القوات" الدكتور سمير جعجع بفحص وتمحيص الأسماء لتقديمها على طبق الترشيحات، وكان آخرها المفاجأة البترونية حيث طرح إسم الإعلامي والقيادي العسكري السابق في "القوات" منذ زمن بشير الجميل غياث يزبك.
وفي المعلومات المستقاة من قريبين من الحلقة الضيقة لرئيس تيار "المستقبل"، فإن الرئيس سعد الحريري حسم خياراته على مستويات ثلاثة:
ـ سيحضر إلى بيروت خلال الفترة القريبة.
ـ سيقرّر المشاركة في الإنتخابات النيابية ترشيحاً واقتراعاً.
ـ سيتحالف مع حلفائه التاريخيين، وفي مقدّمهم الحزب التقدمي الإشتراكي و"القوات اللبنانية".
وتشير المعلومات، إلى أن لوائح مشتركة ستشهدها الساحة الإنتخابية، حيث ستضم مرشحين للأطراف الثلاثة وفي مختلف الدوائر.
أما المفاجأة التي ستشهدها الدوائر الإنتخابية، فسوف تكون في عكار خاصة بعد المعلومات عن مفاجأة في منزل آل حبيش، حيث سيقوم "التيار الوطني الحر" بترشيح زياد فوزي حبيش عن المقعد الماروني في مقابل شقيقه النائب الحالي هادي، الذي من المتوقع أن ينسحب من السباق، في مسعى قام به الرئيس الحريري شخصياً لتبنّي ترشيح أحد الموارنة من خارج تيار "المستقبل".
وفي هذا السياق، تشير المعلومات، إلى لائحة واحدة تضم "المستقبل" و"القوات"، على أن يكون ل"القوات" مرشحَين ماروني وأرثوذكسي، وهناك عدة أسماء بدأ التداول بها لتكون من حصة "القوات"، ناهيك عن التغييرات التي قرّر الحريري القيام بها في لائحة عكار، وعلم في هذا السياق، أن النائب طارق المرعبي لن يكون من عداد المحظيين في الإستحقاق النيابي المقبل.
وكشفت المعلومات، أن هذا التحالف في عكار سينسحب على أكثر من دائرة، مما سيسمح بزيادة عدد نواب "القوات" و"المستقبل".
أما على خط عاصمة الشمال طرابلس، فكشفت المعلومات، أن حزب "القوات" قد يتبنّى ترشيح شخصيات من كل الطوائف، وكذلك في الضنية والمنية، على أن تعلن "القوات" خلال أسابيع لوائحها في كافة المناطق، والتي ستحمل بعضها مفاجآت لناحية بعض الأسماء التي ستشكّل مفاجآت سياسية من العيار الثقيل، لا سيما على مستوى المقاعد المارونية في كل من زحلة وعكار وطرابلس والأشرفية، حيث تبرز أسماء تُصنّف في خانة الصقور في السياسة، يسعى الدكتور جعجع لتطعيم كتلة "الجمهورية القوية" بها، وبذلك يحجز لتكتّله النيابي موقعاً متقدّماً في مختلف الإستحقاقات القادمة، أولها سيكون انتخابات رئاسة الجمهورية.
وختمت المعلومات، أنه بات من الواضح أن مرشّحي حزب "القوات" من هذه الخانة لن يكونوا بمعظمهم من المنتسبين تنظيمياً إلى الحزب، بل ممّن يدورون في فلكه، والأسماء كثيرة في هذا الإطار".
فهل تنجح "القوات" في تحقيق أهدافها بتحقيق تقدّم حقيقي، وتشكيل كتلة وازنة كما تطمح؟ أسابيع معدودة وتتكشّف الحقائق.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News