"ليبانون ديبايت"
لَم يمرّ ردّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله مرور الكرام، إذ شنّ نواب الحزب هجوماً عنيفاً على ميقاتي واتهموه بـ"استجداء رضى السعودية".
وتعليقًا على الموضوع إعتبر نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أنّ "ردّ الرئيس ميقاتي على كلام نصر الله يتناقض مع كلامه الأسبوع الماضي في الدفاع عن الحزب بكونه مكوناً لبنانياً وأن إيران لا تحتل لبنان".
وقال علوش في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "أتى كلام نصر الله ليحشُر ميقاتي ويدفعه إلى الكلام للتنصل من موقف الحزب ورئيسه، لكن يبدو أنّ حزب الله أصبح في موقفٍ لا يسمح له بالتغاضي عن هذا الكلام لكونه بحاجة إلى رفع معنويات جمهوره من جهة، وردع آخرين عن التجرؤ على الحزب، ممّا يعني أنّ الخطوط الحمر لم تعد موجودة وأنّ لا حصانة لديه لمن يريد أن يوحي بأن الكلمة العليا في لبنان هي لغير إيران".
وعمّا إذا قرّر "حزب الله" الإطاحة بحكومة ميقاتي بعد تعطيلها، لفت علوش إلى أنّه "حتى لو قرّر الحزب التخلي عن الرئيس ميقاتي، إلاّ أن قرار الاستقالة بيد الأخير ولو عمِد الوزراء الشيعة الى الاستقالة فلن يتغيّر شيئ في هذا الموضوع، إلاّ إذا تم الحصول على الثلث المعطّل، لكن للحظة هذه الأمر غير واضح لأنه من سيأتي بعد الرئيس ميقاتي هذه إشكالية كبيرة؟، وبالتالي حتى لو قرّر الحزب الهجوم على الرئيس ميقاتي فهذا لا يعني التخلّي عنه كرئيس حكومة".
في سياق آخر، وعمّا يُشاع بأنّ السعودية قرّرت مواجهة "حزب الله" وما هو المنحى الذي ستسلكه الأمور، رأى علوش أنه "من المنطقي أن تفتح السعودية المواجهة مع الحزب بعد إظهار المعطيات التي تؤكّد تورطه في الإعتداءات الحوثية على السعودية، وهذا يعني أيضًا خرق الخطوط الحمر الافتراضية للمواجهة، إلاّ أنه لا مُعطيات عن حجم تداعياتها على لبنان".
ورداً على سؤال أجاب علوش: "لا يمكن التكهّن بكيفية المواجهة السعودية مع حزب الله، وبالأساس المواجهة لا تتخطّى السعودية على المستوى الدولي"، مُشيرًا إلى أنّ "العقوبات الأميركية تأثيرها أكبر بكثير من العقوبات السعودية".
أضاف: "أما على المستوى العسكري فهذا الأمر تُقرّره السعودية، إلى أي مدى هي مستعدة للإنغماس بهذا الموضوع، وهل ستفتح أبواباً جديدة وأين؟ هذا هو السؤال. وعملياً المواجهة مفتوحة بالتأكيد، خاصة أنها على الحدود السعودية وتهديد وجود السعودية في هذه اللحظة".
وختم علوش: "قد تلجأ السعودية إلى أقصى الأمور على المستوى العسكري بالاضافة إلى المسائل الأخرى، لأن العقوبات على لبنان وصلت تقريباً إلى أقصاها بالنسبة لحزب الله، عدا عن ذلك لا أظنّ أن السعودية ستذهب أبعد من ذلك إلاّ أنها قد تلجأ إلى إخراج كل من هناك شكٌّ بعلاقته مع الحزب من المملكة وربما من أراضي الخليج أجمع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News
