أكد المرشح إلى الانتخابات النيابية عمر حرفوش، أننا "نعمل من أجل لبنان وطرابلس في مشروعين متوازيين، مشروعي للبنان هو بناء الجمهورية الثالثة الذي بدأت به وأحضر لإطلاق المؤتمر التأسيسي له، والذي سيشارك فيه نخبة من اللبنانيين المعروفين في مجالات اختصاصهم، يعملون حالياً على تحضير وثائق تشكل عواميد بناء جمهورية لبنانية جديدة، وتشمل إصلاح التربية والتعليم، الإقتصاد، السياحة، والنظام السياسي اللبناني، كما يتم التحضير لاتفاق جديد new deal مع المغتربين، أدعوهم فيه للمشاركة في الحياة الإقتصادية و السياسية اللبنانية عبر البرنامج والنظام السياسي والإقتصادي الجديد الذي أطرحه، والإبتعاد عن الإستدانة من أي دولة كانت غير صندوق النقد الدولي حيث تكون الأمور فيه واضحة ومرتكزة على مبادىء وأسس عالمية بشرط أن لا تكون بدرجات كبيرة، أي لا نرتكز في إنقاذ الإقتصاد فقط على الدين من صندوق النقد الدولي".
وقال حرفوش في مقابلة مع "ليبانون ديبايت"، "كما يتضمن برنامجي دمج البنوك وتحسين وتقوية النظام المصرفي ليكون ملاذاً ومركزاً آمنًا لاستقطاب رؤوس الأموال العالمية على غرار مصارف موناكو أو لوكسمبورغ، ويكون فيه سرية مصرفية من جهة، وفي الوقت ذاته يتمكن القانون العالمي من مطالبة ومحاسبة أي مصرف عند الشك بعمليات تبييض أموال".
واضاف "الدولة في الجمهورية الثالثة مدنية حيث ينفصل الدين عن السياسة والاقتصاد وقرارات الدولة، فالدين علاقة روحية خاصة بين الشخص والكنيسة أو الجامع، وحرية ممارسة الشعائر الدينية مقدسة ومحمية. كما يخضع المواطنون جميعا في النظام المدني لنفس قانون الأحوال الشخصية، أي الزواج والطلاق والتوريث وحضانة الأطفال وحق المرأة في إعطاء الجنسية لزوجها وأولادها، والمساواة بين الرجل والمرأة في السياسة والإدارة وكافة مجالات العمل والمراكز الوظيفية".
ولفت إلى أن "هذا النظام المدني يشكل الأساس لإنشاء لا مركزية إدارية ومالية موسعة تكون البديل عن الكونفيدرالية وعن النظام السياسي الموجود اليوم، بحيث تدير المناطق غير المرتكزة على الدين أقصى ما تستطيع إدارته، بميزانية تؤمنها من الضرائب التي يدفعها المواطنون".
واوضح حرفوش، أن "مشروعي ليس لطرابلس فقط بل لكل الشمال، الذي تمتد حدوده من نفق شكا حتى الحدود السورية شمالاً وجبال الأربعين شرقاً والبحر غربًا، وهو مشروع متكامل اقتصادي بيئي سياسي وإداري بشكل أن يكون الشمال قوي سياسياً، ولدي وعود من رجال أعمال متعددي الجنسيات، من روسيا وتركيا وأميركا والصين وغيرها من الدول القوية اقتصادياً، لتصبح طرابلس سياحياً موازية ومشابهة وأفضل من شرم الشيخ وأنطاليا ومرمرة".
ولفت إلى أن "برنامجي لمنطقة الشمال متكامل يشمل أيضا تحضير بنية تحتية من سكك حديد وطرقات ومطار ومرفأ تحضيراً لإعادة إعمار سوريا، معتبرًا أن لبنان عامة والشمال خاصة يجب أن يلعب دوراً كبيراً في مئات المليارات التي ستصرف قريباً لإعادة إعمار سوريا، بشكل أن تأخذ طرابلس والشمال كل منطقة سوريا الممتدة من العبودية على الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود التركية التي تضم حلب وحمص وقد نصل إلى حماه".
ورداً على سؤال هل يخشى حرفوش من الخسارة في الإنتخابات، أجاب بالقول: "لا تعنيني الخسارة باعتبار أنني لا أتوقع الربح، لأنني أتوقع أن يصوت أكثرية الطرابلسيين لمن تسبب في إفلاسهم وإفقارهم، والعملية الممنهجة ضد الشعب الطرابلسي ليست فقط للتسبب في فقرهم، بل في سوء تغذيتهم. وقد أثبتت الدراسات أن سوء التغذية يؤدي إلى انخفاض القدرات العقلية للفرد، والمجزرة بحق أهل طرابلس ليس فقط ليتعلقوا بالـ 100$ أو 300$ أو 500$ مقابل الصوت في انتخابات البلدية أو لا النيابية، بل المقصود سوء تغذيتهم، حيث يتم تأمين فقط حاجتهم لإنجاب عدد كبير من الأولاد ليصوتوا لهم في المستقبل.
هذا كلام خطير ، لكنه مثبت علميا، والأمم المتحدة لديها برنامج لمحاربة سوء التغذية، وحين أصبح نائبا سأتواصل مع الأمم المتحدة للعمل على برامج توعية في هذا المجال، وخاصة في المناطق الفقيرة في طرابلس وعكار والشمال عامة، قد يبدو كلامي غريبا للبعض، لكن التربية والتعليم والتغذية السليمة جزء من برامجي".
وأكد أن "الحل الأمثل لإخراج لبنان من النفق المظلم هو بناء جمهورية لبنان الثالثة، لان برنامجي سينقل لبنان من العصر الحجري، الذي أوصلنا إليه الفرقاء السياسيين اللبنانيين، إلى العصر المستقبلي المتحضر والحضاري.
وهي مسألة وقت لتتضح ركائز الجمهورية الثالثة أكثر عند الشعب اللبناني، وأنا متأكد أنهم سينتمون إلينا بطريقة طبيعية وسريعة وسيكبر عددنا وسندخل معاً العصر المتطور والحضاري".
وحول ما اذا كان حرفوش مدعومًا من جهات خارجية، قال صاحب مبادرة استعادة الاموال المنهوبة: "أنا على خلاف مع كل الجهات الخارجية. لأسبب مختلفة. وأنا أختلف مع فرنسا في مبادراتها وسياستها تجاه لبنان، ومع أميركا في مشروعها حيث أن تفقير اللبنانيين يفيد المشروع الاميركي، كما أنني أشجع تخلي دول الخليج وإيران وأميركا وفرنسا عن لبنان ايضاً، لنتمكن من بناء بلدنا من الصفر كدولة مدنية جديدة، كما تم بناء دولة الإمارات من الصفر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News