هذا ما أكّده عون عن "أهداف الدعوة للحوار"

إستقبل رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم الإثنين، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد، وعرض معه الأوضاع العامة وأهداف الدعوة للحوار الوطني.

وخلال استقباله شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز على رأس وفد، قال عون: "نشدّد على أهمية الحوار الذي يجب أن يتخطى الخلافات السياسية البسيطة، والخلاف السياسي لا يجب أن يوصلنا إلى خلاف وطني حول الهوية والوجود ما قد يهدّد وحدة لبنان وسيادته واستقلاله".

وأشار إلى أن "الحوار يعنينا جميعاً وهدفه ليس تحقيق مصلحة حزبية أو شخصية، فالوطن للجميع والإنماء كما الإزدهار للجميع أيضاً".

وأضاف عون، نشدد على "أهمية المحافظة على الإنصهار الوطني ووحدة الجبل التي تكوّن الجذور وجوهر الحياة المشتركة".

وبدوره، قال شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى بعد لقائه الرئيس عون: "نحن دائماً مع نهج الحوار والتلاقي والانفتاح، ونحن معكم في مركب واحد وفي مهمة واحدة هدفها انقاذ لبنان الرسالة".

وتابع، "المطلب الأساس هو انعقاد مجلس الوزراء لمقاربة قضايا الناس، لأن الوضع المعيشي الصعب اليوم لم يعد يحتمل".

كما إستقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم، الذي أطلعه على نتائج زيارته الى العراق والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين العراقيين

وقال الوزير سليم بعد لقائه الرئيس عون: "المسؤولون العراقيون أبدوا استعدادهم لمساعدة لبنان على مختلف الصعد لاسيما منها الصعيد العسكري".

وزار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وجرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات .

وبعد اللقاء قال الشيخ ابي المنى: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس نبيه بري لشكره على تهنئتنا بمقام مشيخة العقل ورئاسة المجلس المذهبي وكانت مناسبة لتأكيد العلاقة والصلة الوثيقة التي تربطنا بدولته، وكانت ايضا مناسبة للبحث في القضايا الوطنية المطروحة إنطلاقا من حرصنا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ورسالة المحبة والاخوة التي نحرص من موقعنا كرؤساء روحيين أن نشيعها في هذا البلد، أملا في خلق مناخ إيجابي يساعد على حلحلة الأمور والقضايا العالقة والضاغطة".

وأضاف، "أكدنا ضرورة الحوار، وضرورة التفاهم، وضرورة إنعقاد مجلس الوزراء لمعالجة قضايا الناس وما أكثرها، وأكدنا هذه الصلة العميقة والوثيقة كابناء الطوائف اللبنانيه كإخوة لبنانيين متحابين، وأكدنا أن هذا لبنان مهما بلغ اليأس بابنائه يبقى فيه فسحة أمل واسعة لكي ننهض من جديد من هذه الكبوة التي نعيشها، ومن هذه الأزمات التي تحيط بالبلد، وأملنا كبير بكلام دولة الرئيس بري وبطروحاته المفيدة لإنقاذ هذا الوضع وأن يتلاقى الجميع من أجل مصلحة البلاد".