"ليبانون ديبايت"
رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام أنّه "قد يكون عدم إنعقاد جلسات مجلس الوزراء أحد الأسباب التي تستدعي إقامة حوار".
وقال درغام، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "اليوم في ظل الأزمة المعيشية الخانقة والخلافات على الملفات الأساسية في البلد، ما البديل عن الحوار؟ هل الإقتتال الداخلي أو أن نذهب لخطوط تماس قديمة؟، بالتالي لا مفرّ من الحوار ومن لديه بديلاً عن الحوار والتلاقي ومناقشة كيفية الخروج من الأزمة واهم".
وعن إحتمال إلغاء الدعوة الى الحوار نظراً لرفض أطراف أساسية المشاركة فيه، لفت درغام إلى أنّ "رئيس الجمهورية يتواصل مع جميع الأفرقاء، ولم تحصل دعوة رسمية للحوار ولم يحدّد تاريخ لانعقاده، وهذا الأمر سيأخذه الرئيس ميشال عون بعين الإعتبار ونتيجة جوجلة الاتصالات التي يجريها يرى إلى أين ستصل الأمور".
أضاف: "إذا كان البعض يعتقد أن إفشال الحوار، وترك لبنان ليصبح دولة فاشلة والدخول في مرحلة الجوع والفوضى الشاملة قد سجّل إنتصاراً على العهد يكون واهماً، لأننا نشهد تضعضع الهيكل وإنهياره أصبح وشيكاً، بالتالي هذا الإنهيار سيطال الجميع".
وأكّد درغام أن "الثنائي الشيعي يمارس لا مبالاة ولا مسؤولية بحق الشعب اللبناني مجتمعاً، فهل الثنائي الشيعي وناسه بمعزل عن هذه الأزمة الاقتصادية، قد يكونون الأقل ضرراً نظراً إلى أنهم يمتلكون نظامهم الصحي والأجتماعي والأمني والمالي، لكن هذا لا يشمل الجميع لذا سيتأثرون بالأزمة ولو بنسبة أقل من باقي الشعب اللبناني".
وتابع: "كنا نقول لا يجوز أن تُعاقب دول الخليج جميع اللبنانيين بسبب موقف أحد الأفرقاء، وهذا الأمر ينطبق اليوم على الثنائي الشيعي. وإذا كان لديه مشكلة مع ملف قضائي أو داخلي لا يجوز أن يربط مصير اللبنانيين بحلّ هذا الملف، رغم أن حلّه يكون بالطرق القانونية والقضائية، وبفصل السلطة القضائية عن عمل السلطة الإجرائية".
وردا على سؤال ما إذا كان القاضي طارق البيطار مشكلة "حزب الله" الحقيقية، أجاب درغام: "حزب الله لم تخيفه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فكيف سيقنع اللبنانيين بأنه خائف من قاضٍ؟"، لافتًا إلى أنّه "نحن نحكم على النيّات بالنسبة للقاضي البيطار، فحتى اللحظة لا أحد من كوادر أو وزراء الحزب موجّه إليه أيّ اتهام".
وإعتبر أن "ما يقوم به حزب الله مسايرة لحليفه، واليوم لا يجوز من أجل المحافظة على الثنائيات في البلد أن نطيّر البلد بأكمله. حزب الله مدعو بما يملك من قوّة الى أن يكون حريصاً على اللبنانيين ومصلحتهم أكثر، لأنهم تعرّضوا بجزء كبير إلى العقوبات بسببه، لذا لا يجوز أن يردّ الجميل إلى الشعب اللبناني بعقوبات منه هو".
وعن مدى إستفادة الحزب من التعطيل، قال درغام: "لا أدري بماذا يفكّر، ولكن المقاومة تستمر بدعم شعبها وقوته وإذا فقدنا هذا الدعم الشعبي تسقط من الوجود"، داعياً حزب الله لـ"إعادة النظر بمواقفه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News