أشار مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إلى أن السوريين يشعرون بـ"الخيانة" من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وأوضح كاتب المقال مروان صفار جالاني أن "الهيئات الأممية الدولية، إما قد سامحت أو نسيت أسباب طرد سوريا من مجتمعاتها"، وبإعادة العلاقات معها "فهم يطبعون الفضائع التي ارتبكها نظام الأسد، ويخاطرون بتشجيع القادة الآخرين على التصرف من دون خوف من اللوم أو العقاب".
وفي حزيران الماضي، عينت منظمة الصحة العالمية سوريا ضمن مجلسها التنفيذي، وأعاد الإنتربول دخول سوريا إلى شبكته في تشرين الاول الماضي.
وأطلقت كل من الجزائر ومصر دعوات لإعادة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأبدت دول عربية أخرى خطوات للتقارب مع الأسد.
ودعا كاتب المقال إلى إبقاء نظام "الأسد في عزلة، والضغط على أي دول ومنظمات لفعل الشيء ذاته"، إذ أن ما يتم يعني "إعادة الشرعية بشكل خطير إلى نظام ربطته الأمم المتحدة في عام 2013 بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأشار إلى أنه في 2011 عندما قام النظام بقمع المتظاهرين قطعت الدول العلاقات مع الأسد، وجمدت أصول نظامه في الخارج، وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.
ويعيد تطبيع العلاقات مع نظام الأسد "إعادة تشكيل وكتابة المعايير الدولية لكيفية تعامل الجهات الحكومية مع مواطنيها".
وأوضح أن "ما يحدث في سوريا، يكشف تناقضات وعيوب نظام حقوق الإنسان الدولي"، مشيرا إلى أن هناك أدلة عديدة على أن نظام الأسد ارتكب جرائم فظيعة أبرزها الأسلحة الكيميائية، وهذا لوحده يتطلب من المجتمع الدولي التدخل.
تحركات الإمارات التي زار وزير خارجيتها دمشق في نوفمبر الماضي، ودول مختلفة، تظهر أنه مع مرور الوقت "يمكن احتضان الطغاة مرة أخرى، إذا كان ذلك يناسب المصالح الوطنية للبلدان"، لكن تكاليف إضفاء الشرعية على مجرم حرب أعلى بكثير من أي فوائد اقتصادية أو سياسية بعيدة المنال.
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في أذار 2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6.6 ملايين لاجئ، فروا بشكل أساسي الى الدول المجاورة: لبنان والأردن وتركيا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News