دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأحد، قادة حركة طالبان الأفغانية، إلى إطلاق سراح مهندس مدني أميركي كان قد اختطف قبل عامين.
ويعتقد أن المهندس، مارك فريريتش، "59 عاما"، هو آخر رهينة أميركي تحتجزه حركة طالبان، حيث يصادف أن يكون يوم غد الاثنين، سنته الثانية في الأسر.
وعمل فريريتش، وهو ضابط سابق بالبحرية الأميركية، في أفغانستان لمدة عشر سنوات في مشاريع التنمية، وخطف قبل شهر من توقيع اتفاق خروج القوات الأميركية في شباط 2020 ونقل إلى شبكة حقاني، وهي فصيل من طالبان متهم بتنفيذ بعض أكثر الهجمات دموية في الحرب.
وقال بايدن في بيان إن "تهديد سلامة الأميركيين أو أي مدنيين أبرياء أمر غير مقبول على الدوام، لكن أخذ الرهائن عمل جبان بشكل خاص".
وأضاف: "يجب على طالبان إطلاق سراح مارك على الفور قبل أن تتوقع أي اعتبار لتطلعاتها في الشرعية. هذا غير قابل للتفاوض".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "يصادف غدًا مرور عامين على احتجاز طالبان مارك فريريتش كرهينة. ندعو إلى إطلاق سراحه، وسنواصل العمل لإعادته إلى الوطن".
Tomorrow marks two years since U.S. citizen Mark Frerichs was taken hostage by the Taliban. We call on the Taliban to release him. We will continue working to bring him home.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) January 30, 2022
وسحبت الولايات المتحدة، القوات الأميركية من أفغانستان في آب الماضي.
وانتقدت عائلة فريريتش الحكومة الأميركية لأنها لم تضغط أكثر لتأمين إطلاق سراحه.
ووجهت شقيقته، شارلين كاكورا، نداءً شخصيا إلى بايدن في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست" بعنوان "الرئيس بايدن، يرجى إعادة أخي إلى الوطن، آخر أميركي محتجز كرهينة في أفغانستان".
وأثار وفد أميركي، رفيع المستوى ضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الخزانة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمجتمع الاستخباراتي، قضية فريريتش، في مناقشات يومي 29 و30 تشرين الثاني مع كبار ممثلي حركة طالبان ومهنيين تكنوقراط، في العاصمة القطرية، الدوحة.
وأكد الوفد الأميركي على أهمية وفاء حركة طالبان بالتزامها العلني بعدم السماح لأي شخص بتشكيل تهديد ضد أي دولة من الأراضي الأفغانية، وتوفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين والأفغان الذين يوجد التزام خاص تجاههم، وحماية حقوق كافة المواطنين الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات والأقليات، والإفراج الآمن عن الرهينة مارك فريريتش.