التحري

الأربعاء 02 شباط 2022 - 17:33

"علمي مش فرق عملة"... اعتصام للنادي العلماني لطلاب الأنطونية اليوم: إما التجاوب وإما التصعيد

placeholder

ناديا فارس البويضاني - التحري

يبدو أن موجة رفع الأقساط الجامعية تتعمم شيئاً فشيئاً على الجامعات الخاصة في لبنان، والتي تتحجج بالأوضاع الإقتصادية الصعبة للحفاظ على المزيد من الأرباح، ولو على حساب تهديد العام الدراسي لطلابها. في السياق، تنضم الجامعة الأنطونية لهذه الجامعات بعدما قررت زيادة الأقساط على طلابها "فجأة" وبـ"الفريش دولار" ودون استثناء في الاختصاصات. بدورهم، يرفع الطلاب الصوت عبر التحري، ويقول الطالب حازم مغربي "اليوم نعتصم أمام الجامعة كتصعيد أولي للوقوف في وجه القرارات المجحفة في حين أنّ وتصعيدنا قد يأخذ منحى تصاعدياً إذا ما أصرت الجامعة على قرارها".

وبلغت قيمة الزيادة على القسط 180 دولاراً أميركياً للفصل الواحد دفعة واحدة، وفُرضت على جميع الطلاب سواء كانوا في السنوات الأولى من الدراسة أو حتى وهم على أبواب التخرج. بمعنى آخر، فرضت على من لديه 24 credits في الفصل، ومن لديه 4 credits. وهي زيادات "غير منطقية وغير مبررة" بنظر الطلاب، ومن الواجب "مواجهتها لا سيما بأنها تفتح شهية الإدارة لقرارات أخرى مماثلة قد تحرم العديد من الطلاب من إكمال عامهم الجامعي الحالي في الجامعة".

في السياق، اعتصم النادي العلماني في الجامعة الأنطونية اليوم عند الساعة الحادية عشرة صباحاً أمام المدخل الرئيسي للجامعة في فرع بعبدا، تحت شعار "علمي مش فرق عملة". مؤكدين أن "نضالنا مستمر بوجه كل من يساهم في تسليع التعليم وتهديد مستقبلنا".

زيادات غير مباشرة

وفي حديث لـ"التحري"، يروي الطالب حازم مغربي كيف تسلسلت الأحداث، إذ أنّ إدارة الجامعة "لم تخبر طلابها عن هذه الزيادة في بداية العام الدراسي، بل وضعتهم تحت الأمر الواقع في منتصف هذا الفصل مجبِرة إياهم على الدفع، مما دفع بالعديد من الطلاب إلى ترك الجامعة وهدّد مستقبل العام الدراسي لآخرين".
وأخطر ما في هذه الزيادة، أنها تدفع الجامعة إلى إصدار المزيد من الزيادات دون أي رادع أو سقف، خصوصاً وأنه حتى هذه الزيادة "ليست الأولى هذا العام، ففي البداية قاموا بزيادة رسوم غير مباشرة، غير مدرجة بالقسط، وأصبح رسم موقف السيارات الـ parking شهرياً بعد أن كان سنوياً، ومع وجود الجامعة بمنطقة امنية لقربها الكبير من القصر الجمهوري، لا يستطيع الطلاب ركن سيارتهم خارج حدود الجامعة ويصبح لزاماً عليهم الانصياع لدفع هذا الاشتراك. وهي زيادة غير مباشرة بما أنها غير متضمنة في القسط، لكنها عبء إضافي يعود مردوده

كما وأصبحت قيمة أي مستند كالحصول على ورقة للعلامات أو افادة تسجيل، تبلغ بين الخمسين والمئة ألف ليرة. فيما بات التسجيل فصلياً بعد أن كان سنوياً، وهذه الدفعات كلها، أعباء إضافية على الطلاب.

أدوات التدريب... الجامعة تصعّب من درجة الأزمة!

أما الضغط الأكبر، فكان على الطلاب الذين يتطلب اختصاصهم ادوات تدريب باهظة الثمن، كطلاب مخبتر الأسنان، وقد تبلغ قيمة هذه المعدات بين750 الى 1000 دولار أميركي. هنا يوضح مغربي "عوض أن تسهل الجامعة على طلابها الوضع، ترفض إحضار معدات قديمة من طلاب تخرجوا مسبقاً"، ليصبح الطلاب مجبرون على شرائها "بورقتها" دون أي مراعاة لظروفهم الصعبة التي يمرون بها شأنهم شأن جميع اللبنانيين!

نحو عقد طالبي

أما مطالب تحرك الغد فهي "وقف هذه الزيادات التعسفية على القسط، من جهة أخرى، "نسعى لإقامة عقد طالبي بين الطلاب وإدارة الجامعة، يفضي إلى "إتفاق بين ادارة الجامعة والطلاب على عدم زيادة القسط الجامعي منذ أول سنة الى حين تخرجهم".
والجدير بالذكر ان هذا التحرك قد جاء بعد محاولات عدة من قبل الطلاب للتواصل مع إدارة الجامعة، باءت جميعها بالفشل.

من هنا، فإن اعتصام الغد ما هو إلا الخطوة التصعيدية الأولى، والتي وإن لم تتجاوب معها الجامعة، "قد نتوجه لنطاق احتجاجات أوسع، بالتضامن والنوادي العلمانية في جامعات أخرى رفعت أقساطها". يختم مغربي حديثه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة