التحري

الأحد 06 شباط 2022 - 00:57

سعى العالم ومات ريّان: بيان رسمي مغربي يؤكد وفاة الطفل المغربي الذي جمع القلوب حول مصيره

placeholder

رسم تصويري - وليد شهاب

عُدنا إلى واقع الأمور
لا الآمال التي نبنيها ولا النهايات التي نريدها... سعى العالم ومات ريّان.

تبدّدت الأحلام سريعاً، بعد أن أعلن الديوان الملكي المغربي في بيان هذا المساء، وفاة الطفل ريان (5 سنوات)، والذي سقط في بئر مهملة في منطقة تمروت بمدينة شفشاون (شمال)، منذ الثلاثاء الماضي، وظل محاصراً لمدة خمسة أيام فيما يراقب العالم أجمع عملية إغاثته حيث رافق فريق طبي الطاقم المؤلف من رجال الوقاية المدنية، من دون أن يعرف بعد كيف ستجري العملية، أو متى تنتهي...
تم انتشال جثمان ريان من البئر عقب جهود مكثفة لإنقاذه، ونقلته سيارة إسعاف حكومية إلى جهة لم تحدد بعد، وكان فيها والده ووالدته، وعقب إخراج الجثمان، أعلن التلفزيون المغربي الرسمي خبر وفاته.

وكشف بيان للديوان الملكي، أنّ العاهل المغربي الملك محمد السادس، أجرى على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان، اتصالاً هاتفيًا مع والده خالد أورام، ووالدته سيمة خرشيش، ونقل البيان أنّ الملك "أعرب عن تعازيه ومواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر، وحسن العزاء في فقدان فلذة كبدهم".

وأورد البيان الملكي أنّ العاهل المغربي "كان يتابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي، وأصدر تعليماته لكل السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أنّ إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضياً مرضياً".

في الوقت ذاته، عبّر العاهل المغربي عن "تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد من مختلف الفئات والأسر المغربية في هذا الظرف الأليم".



ودخلت فرق الإسعاف المغربية، في وقت سابق من مساء السبت، إلى النفق الذي عملت على حفره للوصول إلى الطفل العالق في بئر مهملة في منطقة تمروت بمدينة شفشاون شمالي البلاد، منذ الثلاثاء الماضي.

وعملت فرق الإنقاذ على تزويد ريان بالماء والأوكسجين خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم تتأكد من أنه استعملهما.

وأثار مصير ريان حالة ترقب قصوى في البلاد، وخارجها، ولو أنّ الآمال بخروجه حياً تضاءلت مع مرور الوقت.

وساد اعتقاد، أمس الجمعة، بأنّ العملية اقتربت من نهايتها. لكن العمل تباطأ ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طوال الليلة الماضية بسبب مخاوف من انهيار للتربة وبعدما واجهتهم صخرة، وتخلصت منها فرق الوقاية المدنية بعد ثلاث ساعات مستعينة بأدوات كهربائية صغيرة، لتفادي إحداث شقوق قد تؤدي إلى انهيارات حول البئر.

ولم يمنع البرد العديد من الأشخاص من مواصلة تجمعهم في محيط الموقع طوال الليل، بينما وضعت القوى الأمنية التي عززت انتشارها في المكان حواجز للحيلولة دون عرقلتهم جهود فرق الإنقاذ.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة