السنيورة "يتحدّى" إرادة الخليج والحريري... مَن يَقف وراءه؟

"ليبانون ديبايت"

فاجأ المؤتمر الصحافي للرئيس فؤاد السنيورة المُتابعين عندما رفض فكرة مقاطعة الإنتخابات النيابية بالقول: "هي محطة يَجب عدم تفويتها إذ يجب عدم إخلاء الساحة والنضال البرلماني" وإنْ كانت برأيه لن تُشكّل حلاً في ظلّ القانون الأعرج".

ووضعت مصادر مُتابعة كلامه في "خانة المواجهة ليس مع تيار المستقبل الذي كان الحاضن للرئيس فؤاد السنيورة بل حتى مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي أوعزت لقادة السنة عدم المشاركة في الاستحقاق الإنتخابي".

ورأت المصادر، أنّ "السنيورة دخل "بالعرض" مع الرئيس سعد الحريري والدليل الرد السريع من أحمد الحريري عليه"، ورأت أنّ مؤتمره الذي كرّس مُعظم وقته فيه للهجوم على حزب الله وإيران ليس سوى ديكور ليوصل رسالة إلى سعد الحريري بأنه سيتزعم السنة في لبنان".

وإستبعدت المصادر، أنْ "يكون السنيورة مدعوماً من أي دولة خليجية لأن هذه الدول وضعت الفيتو على المشاركة السنية في الإنتخابات"، وتساءلت هذه المصادر أنّه "في ظلّ هذه المعطيات هل يملك السنيورة الآلية لخوض غِمار الإنتخابات عبر ترشّحه شخصياً أو من خلال دعم لائحة مرشحين في بيروت؟".

ولفتت المصادر إلى أنّ "السنيورة لم ينشأ أي ماكينة إنتخابية أو آلية إنتخابية أبداً في السابق بل كان يعتمد على ماكينة وآلية "المستقبل" فكيف يُمكنه الآن أنْ يُقدِم على هذه الخطوة؟".

وكشفت أنّ "ما يُوحي به عن مساندة من رؤساء الحكومة السابقين بعيد عن الواقع، فالرئيس تمام سلام القريب من الرئيس سعد الحريري والذي سبقه حتى في إعلان عزوفه لن يكون في مرمى الغضب الخليجي وهو لا يُبدي أي حراك بإتجاه الإنتخابات".

أما على صعيد الرئيس نجيب ميقاتي فإنّ المصادر كشفت عن "كلام قاله الرئيس ميقاتي في مجالسه الخاصة أنه لن يترشّح إلى الإنتخابات ويسعى لترشيح شخصيات طرابلسية لكن هو حتى الآن لم يَفصح عن أسماء هذه الشخصيات ممّا يَحمل انطباعاً أنه لن يُقدم على ترشيح أحد لا سيّما أنّ الوقت يَضيق مع إقفال باب الترشيح للإنتخابات في 15 آذار".