"مؤتمر التيّار"... خريش تكشف عن الهدف

"ليبانون ديبايت"

في عزّ إدارة الماكينات الإنتخابية وتحريك الشعارات الفئوية في محاولة لشدّ العصب الطائفي وتجديد الإصطفاف السياسي، يخرج مؤتمر "الدولة المدنية" ليفتح نافذة للخروج من هذا الجحيم الذي يتخبّط به لبنان بعد أن أنهكه الفساد "المحمي" من طبقة إستعارت الطائفة كدرع لحمايتها من المحاسبة.

إلى ماذا يهدف التيار الوطني من شراكته مع شخصيات من المجتمع المدني في تنظيم مؤتمر على هذا السياق يوم غد السبت؟هو يهدف كما توضح منسقة المؤتمر نائب رئيس التيار الوطني الحر مي خريش إلى "إفساح المجال أمام مساحة حوار بالشراكة مع شخصيات مُستقلة لبناء الدولة المدنية الموجودة أصلاً في ميثاق "التيار" وفي كافة الأوراق التي طرحها".

"هذه الفكرة للمؤتمر ليست وليدة اليوم" كما تؤكد خريش، فهذه "الفكرة وُلدت منذ سنتَيْن إلّا أنّ ظروف البلد وجائحة كورونا حالت دون عقده".

وتُشدّد على أنّه "ليس مهرجانًا حزبياً أو إنتخابياً هو فقط لمناقشة كيفية إنتقال النظام الحالي إلى النظام المدني وهو مطلب شريحة كبيرة من اللبنانيين خصوصاً الشباب".

هَل هي مدخل لإلغاء الطائفية السياسية؟ تلفت خريش إلى أنّ "إلغاء الطائفية السياسية وردت في وثيقة الوفاق الوطني إلّا أنها لم تُطبق كما بنود كثيرة من الوثيقة، ولإلغاء الطائفية السياسية هناك الكثير من الخطوات والأمور الواجب تطبيقها، والدولة المدنية هي التي تحقق العدالة بين المواطنين".

وعدَّدت ما "يتضمنه برنامج المؤتمر من كلمات لشخصيات مُستقلة ومداخلات لشباب وشابات من خارج المنظومة الحزبية، على أن يصدر عن المؤتمرين وثيقة الدولة المدنية، في موازاة بدء مجموعة من ورش العمل الخاصة التي تتركز على 7 نقاط".

وشدَّدت على أنّ "مفهوم الدولة المدنية هو لتحرير الفرد وإعطائه القيمة بعيدًا عن المكون الطائفي الذي ينتمي إليه، والمؤتمر هو الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل".

ولم تنسَ خريش التذكير بأنه "في ظلّ الخطاب الموتور والطائفي الذي يعتمده البعض قبل الإنتخابات فإن "التيار" يذهب بإتجاه طرح الدولة المدنية الموجودة في ميثاقه أصلاً"، وتعتبر أنّ "المؤتمر يهدف لخرق الجدار والوصول إلى ما يطمح إليه اللبناني".