أكد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مغادرة كييف، لتجنب الوقوع في الأسر أو القتل على أيدي القوات الروسية، إلا أنّ الأخير رفض حتى الآن المغادرة.
ونقلت الصحيفة عن مساعد لزيلينسكي قوله إن الأخير سأل، خلال زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز لأوكرانيا في يناير/كانون الثاني الماضي، ما إذا كان هو وعائلته في خطر، مشيراً إلى أن الزعيم الأوكراني كان مرتاباً بشأن محاولة الروس قتله.
ولفت المساعد إلى أنّ بيرنز لم يشارك زيلينسكي معلومات محددة، لكنه أوضح له أنّ عليه أن يأخذ أمنه الشخصي على محمل الجدّ.
ورفضت وكالة الاستخبارات طلب الصحيفة للتعليق.
The U.S. government is prepared to help Ukrainian President Volodymyr Zelensky leave Kyiv to avoid being captured or killed by advancing Russian forces, according to U.S. and Ukrainian officials.https://t.co/w0oHddyIN9
— The Washington Post (@washingtonpost) February 26, 2022
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر أخرى، رفضت أيضاً الكشف عن هويتها، قولها إنّ الاستخبارات حذرت من أن فريق استهداف روسياً قد يكون موجوداً في كييف بالفعل، قبل عبور أول جندي روسي الحدود.
وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة مع زيلينسكي بشأن العديد من المسائل الأمنية، بما فيها الأماكن الأكثر أماناً له لضمان استمرارية الحكومة الأوكرانية، وفق مسؤول أميركي كبير. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف: "جعلناه على دراية ليس فقط بخطر الغزو الروسي، الذي أصبح الآن حقيقة، بل بالتهديد الذي يواجهه شخصياً"، مؤكداً استعداد واشنطن لمساعدته بأي شكل من الأشكال.
وتحدث العديد من مسؤولي الأمن القومي الحاليين والسابقين عن أن عزل زيلينسكي قد يوفر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطريق الأسرع لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو تجنب احتلال مكلف وطويل الأمد للبلاد.
وأعلن زيلينسكي، اليوم السبت، أنه سيبقى في كييف، وذلك في تسجيل مصور أمام مكتبه في العاصمة. وأضاف: "لن نلقي السلاح، سندافع عن دولتنا".
Не вірте фейкам. pic.twitter.com/wiLqmCuz1p
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 26, 2022
ورفض زيلينسكي في وقت سابق مغادرة أوكرانيا، وأكد، في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة الأوكرانية، بعيد منتصف ليل الخميس، مع انتهاء اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا: "سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضاً في أوكرانيا. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1. وعائلتي هي الهدف رقم 2".
وأكد مسؤول أوكراني أن زيلينسكي لم يوجه أجهزته الأمنية الخاصة بنقله إلى مدينة آمنة مثل لفيف، على الرغم من استعدادها لذلك.