أطلقت الزميلة في موقع التحري، الصحافية فتات عياد، صرخة بمناسبة "يوم المرأة العالمي"، ألقت فيها الضوء على "مظلومية المرأة اللبنانية"، التي كانت "في صلب ثورة 17 تشرين عام 2019"، معتبرة أنه "لن تقوم قيامة للبنان طالما أن نساءه محرومات حقهن الكامل بالمواطنة".
وإذ اعتبرت أن أساس مظلومية المرأة اللبنانية مردّه إلى سببين اثنين: والأول وهو الذكورية السائدة في المجتمع من جهة، والثاني وهو "القوانين المجحفة التي تميز بين المرأة والرجل اللبناني"، شددت على أنّ "اعتبار الدستور اللبناني، أن المواطن اللبناني، هو من يولد حصراً من أب لبناني، فيما تحرم المرأة اللبنانية حقها بمنح جنسيتها لأولادها، هو قمة المظلومية، التي تتفرع منها مظلوميات لا حصر لها للمرأة اللبنانية"، فحرمانها هذا الحق "هو انتقاص وانتهاك لحقها الكامل بالمواطنة، وهو إهانة ما بعدها إهانة، طالما أنها تمنع من الانتماء الكامل لوطنها، والذي لا تشوبه شائبة".
وإذ لفتت إلى أن "الأعذار في هذا التمييز عادة ما تكون هواجس ديموغرافية"، نوّهت إلى أنه "يسقط النظام الطائفي الذي يظلم النساء، فهو علّة العلل، واستمراره استمرار لمظلوميتنا".
من جهة أخرى، ذكّرت عياد "بمعاناة النساء في لبنان من أحكام المحاكم الدينية، وعلى رأسهن المرأة الشيعية"، لافتة إلى أنه "من هنا دعوتنا لقانون أحوال شخصية موحد"، ما "ينظم حياتنا الاجتماعية بعيدا عن سطوة السلطات الدينية"، منوهة إلى أن "هذا القانون يخفف من سطوة السلطة الدينية في لبنان على المشهد السياسي، وبالتالي، يضعف من حمايتها للنظام الطائفي، وللفاسدين المحميين بمرجعياتهم الدينية!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News