ما يقارب الـ 4 آلاف مواطناً لبنانيًا احتشدوا في القبة - طرابلس لاستقبال المرشح إلى الانتخابات النيابية عمر حرفوش الذي زار المنطقة يوم أمس الأحد، وكان لافتًا حفاوة الاستقبال، حيث رُفعت اعلام الجمهورية اللبنانية الثالثة، كما اطلقوا شعارات داعمة لـ حرفوش ومشروعه ومبادئه.
ما شهدته القبة يوم أمس ووثقته عدسات الكاميرات والهواتف المحمولة، يؤكد أن حرفوش بات لاعبًا أساسيًا على الساحة الطرابلسية، وأن طرابلس لا تنبذ ابناءها، وأن حملات التضليل لا تنعكس على أرض الواقع.
هو الهرجان الانتخابي الاول الذي يقيمه حرفوش على الأراضي الطرابلسية، وكان له كلمة القاها امام الحشود، وقال: "احببت ان يكون اللقاء الاول بيننا في القبة لانها اكثر منطقة تعاني من الحرمان، وفيها اكثر الناس طيبة واكثرهم وطنية ويستحقون أن نقف إلى جانبهم".
واضاف "انا لست مرشح حزب الله، ولا تربطني علاقة مع أي حزب أو تيار، ولا مصلحة لي مع اي زعيم او رجل اعمال في لبنان. انا لبناني الهوية ولا احمل سوى الجنسية اللبنانية".
واوضح حرفوش، "مواقفي لبنانية وطنية وليست طائفية او مناطقية. انا اصر أن يكون في لبنان دولة قوية وان يكون السلاح بيد الدولة فقط، لكن عليها اولا ان تكون دولة قوية".
وأكد أن "طرابلس مدينة تعاني من الحرمان وهي متروكة، علمًا انها انتجت رؤساء ووزراء واغنى اغنياء لبنان، لكن الشعب الطرابلسي فقير جداً، والسبب ان الزعماء اللبنانيين الذين انتخبتموهم واوصلتموهم إلى السلطة سرقوا اموالكم من جيوبكم ومن المصارف ثم يدعون أنهم يقدمون لكم المساعدات قبل الانتخابات مع "تربيح جميلة". بينما انا موقفي معاكس. اريد ان يسترد الشعب كرامته وحقوقه، وان نبني دولة جديدة بوجوه جديدة لاننا لا نستطيع إعادة بناء وطننا مع الأشخاص نفسهم الذين دمروا حياتنا".
وتطرق عمر حرفوش خلال حديثه مع اهل القبة إلى الاكاذيب المتداولة عن ميوله الجنسي، وقال "لست شاذ جنسياً، ومن الغريب ان اتكلم في هذا الموضوع لكن خصومي يخترعون الاكاذيب عني كي لا يتقبلني الطرابلسيون"، معلنًا أنني "مرشح عن المقعد السني في طرابلس، انا ولدت مسلم سني ولا احد يستطيع ان يجردني من طائفتي. وانا احترم جميع الطوائف واتمنى ان يعود مسيحيو طرابلس اليها لاننا في الشمال نؤمن بالتعايش المشترك".
كما تحدث عن برنامجه لـ"جمهورية لبنان الثالثة" بانه غير طائفي ويهدف الى الغاء الطائفية على كافة المستويات، ويطالب بان يكون رئيس الجمهورية وكافة الوزراء والنواب منتخبين مباشرة من الشعب. واعطى حرفوش مثالاً عن مدى شفافيته ومصداقيته باختيار مرشحه الى رئاسة الجمهورية اذا ما خُير بين شخصيتين، وقال "اذا وصلت إلى النيابة وخيرت بين التصويت لجبران باسيل أو سامي الجميل كمرشح الى رئاسة الجمهورية اختار سامي الجميل، وبين سامي الجميل وميشال معوض ايضا اختار سامي الجميل لانه متزوج من طرابلسية، بمعنى أن نصفه طرابلسي".
ولفت حرفوش إلى انه اختار تاريخ هذا اللقاء ان يكون عشية 14 آذار لانه "في مثل هذا اليوم اتحد اللبنانيون واخرجوا السوريين من لبنان، ونحن اليوم في 14 اذار جديد وعلينا ان نعيد الوحدة لاخراج المنظومة الفاسدة وكل الفاسدين الذين يترشحون مجددا الى الانتخابات النيابية".
وختم حرفوش، بالقول "سنعمل معا لبناء دولة عابرة للطوائف يكون فيها القانون متساو بين كافة الديانات، والقضاء مستقل. مشروعي هو محاربة الفساد واعمل من اجله ومن اجل استعادة أموال اللبنانيين المنهوبة واسعى للوصول الى المجلس النيابي وأعلى مراكز السلطة كي اتمكن من تغيير النظام السياسي بالكامل ليحصل اللبنانيون عامة على حقوقهم كاملة ولتحصل المرأة اللبنانية على حقها بمنح الجنسية لاولادها وزوجها".
حرفوش من القبة: لست مرشح الحزب! pic.twitter.com/tngEm1CZPN
— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 14, 2022
الـــمــــزيــــــــــد
