بيروت ليست سهلة على السنيورة... ماذا قال خواجة عن معركة الثنائي؟

"ليبانون ديبايت"

لم تَبدأ بعد معالم "المعركة الإنتخابية" تتوّضح رغم مُسارعة القوى السياسية بإعلان أسماء مُرشحيها إلى هذا الإستحقاق الذي يستقطب إهتماماً دولياً وعربيًا وإنْ بصورة متفاوتة.

و"في بيروت العاصمة السياسية و"قبلة أنظار" كافّة القوى بدأت الحرب المُستترة لإستقطاب "الصوت السني" الذي بات "يتيماً" مع إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه وتياره عن خوض هذا الإستحقاق ومحاولات الرئيس فؤاد السنيورة سدّ الفراغ في ظلّ عدم "حماس بيروتي" لإبن صيدا الذي لم ترَ فيه العاصمة طوال سنوات إيّ إهتمام بها حتى عندما كان في رئاسة الحكومة"، كما تقول مصادر مراقبة للإنتخابات.

والمعركة اليوم ليست معركة حواصل فَحسب بل معركة "تزخيم" الإقتراع برفع نِسب الإقتراع، وفيما يبدو الثنائي الشيعي مُطمئنا على حواصله الإنتخابية يسعى لرفع هذا الحاصل عبر ترشيح شخصيات سنية على لائحته بعد إتخاذ جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الخيار بخوْض الإنتخابات وحيدة، وبناءً على ذلك ما هي الصورة المُفترضة للتحالفات الإنتخابية في هذه الدائرة؟

ويُصارح عضو كتلة التنمية والتحرير والمرشح من جديد عن المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثانية محمد خواجة "ليبانون ديبايت"، أنّه "مع إقفال باب الترشح للإنتخابات يبدأ موسم "التزخيم الإنتخابي" ويبدأ الحديث الفعلي حول التحالفات، فالثنائي حتى الآن لم يتفاوض مع أيّ من الأطراف بإتجاه التحالف أو ضم أسماء إلى لائحته".

ويقول: "حتى الآن لم نتحالف مع أحد أيّ أنّ الحكي الرسمي لا يبدأ بعد، ننتظر إنتهاء الترشيحات على أنْ يبدأ العمل الفعلي والتواصل من الإربعاء".

وحول الأسماء "السنية" التي يُمكن أنّ "تضمّها لائحة الثنائي لم يعطِ جواباً حاسماً، لافتًا إلى أنّ "غياب تيار المستقبل عن المشهد في العاصمة يُصعّب من إخراج الصورة النهائية، لذلك ينتظر الجميع ما ستحمله الترشيحات من أسماء نهائية يُمكن التعويل على ضمها إلى اللائحة لا سيّما أنّ الكثيرين يُغيّرون من رأيهم ويتراجعون عن ترشحهم".

وهو الذي ينفي أيّة "معلومات حول ما يقوم به الرئيس فؤاد السنيورة"، إلّا أنّه "يرى أنّ الأمر لن يكون سهلاً عليه إبدا خصوصاً أنّ أهالي بيروت أوفياء للرئيس سعد الحريري".

أما النائب فؤاد مخزومي الذي يُصعّد في وجه حزب الله فيقول خواجة: "يظنّ أنّه بهذا الخطاب سَيرث الرئيس الحريري".

وهَل هُناك تواصل مع العائلات البيروتية، يؤكّد أن "التواصل دائم ونحن معهم دائماً فنحن في قلب العاصمة ولا نترك عائلاتها أبداً".

حول الحواصل التي يمكن أن يحصدها "الثنائي"، يُوضح أنّ "الموضوع متعلق بنسبة الاقتراع والتحالفات وأمور كثيرة".

وعن الجوّ السائد عند الناخبين بأنّهم لن ينتخبوا، يقول: "نعم هناك جو عام ولكن "عندنا أقل من عند غيرنا"، مؤكّداً أنّ, "الآن سيبدأ التزخيم خصوصاً أنّ الناس كانت تُشكّك بإجراء الإنتخابات"، ويَحسم أنّ "الماكينة الإنتخابية أدارت مُحركاتها منذ زمن".