بعد 3 أسابيع من الحرب، بلغت خسائر الجيش الروسي في أوكرانيا نحو 7000 جنديا، وهو عدد أكبر من عدد الجنود التي خسرتهم الولايات المتحدة في حربي العراق وأفغانستان، مما أثر على الروح المعنوية للجنود، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وأكد مسؤولون في البنتاغون للصحيفة الأميركية أن خسائر الجيش الروسي في المعركة بلغت نحو 10% من جنوده.
وأشاروا إلى إصابة نحو ما بين 14 -21 ألف جنديا روسيا، وخسرت موسكو 3 جنرالات على الأقل في القتال.
ويقول مسؤولو البنتاغون إن ارتفاع عدد قتلى الحرب يمكن أن يقضي على رغبة روسيا في مواصلة القتال.
وأكدت التقارير الاستخباراتية أن معنويات الجنود الروس منخفضة لدرجة أنهم يتركون آلياتهم العسكرية ويهربون.
ومن ناحية أخرى، أشار بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن أعداد القتلى من القوات الروسية غير دقيقة، وقد تم تجميعها من خلال تحليل وسائل الإعلام الإخبارية.
وقالت إيفلين فاركاس، كبيرة مسؤولي البنتاغون في روسيا وأوكرانيا خلال إدارة أوباما: "مثل هذه الخسائر تؤثر على الروح المعنوية للجنود وتماسك القوات، خاصة وأن هؤلاء الجنود لا يفهمون سبب قتالهم".
مع فوضى القوات البرية الروسية، تطلع بوتين بشكل متزايد إلى السماء لمهاجمة المدن الأوكرانية والمباني السكنية والمستشفيات وحتى المدارس.
ويقول مسؤولون إن هذا القصف الجوي ساعد في التغطية على الأداء الضعيف للجيش الروسي على الأرض.
في أواخر الأسبوع الماضي، ذكرت مصادر إخبارية روسية أن بوتين وضع اثنين من كبار مسؤولي المخابرات تحت الإقامة الجبرية، لتقديمهم معلومات استخباراتية ضعيفة قبل الغزو، وفقًا لأندريه سولداتوف، خبير في أجهزة الأمن الروسية.
وقال سولداتوف في مقابلة: "لقد كانا مسؤولين عن توفير المعلومات السياسية وزراعة شبكات الدعم في أوكرانيا, لقد أخبرا بوتين بما يريد أن يسمعه وليس الحقيقة".
وأكد أن, الروس أنفسهم لا يسمعون عن الحرب إلا ما يريده بوتين، الذي فرض سيطرة حديدية على المنافذ الإخبارية في روسيا.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، لمجلس الشيوخ الخميس الماضي: "لا أعتقد أنه يستطيع عزل الروس عن الحقيقة إلى أجل غير مسمى، خاصة وأن الحقائق بدأت تخترق تلك الفقاعة، مع تزايد عودة القتلى والجرحى إلى الوطن، وحقائق العواقب الاقتصادية على المواطنين الروس العاديين، وحقائق المشاهد المروعة لقصف المستشفيات والمدارس في أوكرانيا".
وأكدت الحكومة الأوكرانية ومسؤولو الناتو مقتل 3 جنرالات روس هم: الميجور جنرال أندريه كوليسنيكوف، وهو قائد من المنطقة العسكرية الشرقية لروسيا، واللواء فيتالي جيراسيموف، النائب الأول لقائد الجيش 41 للمنطقة العسكرية المركزية في روسيا، والميجور جنرال أندريه سوخوفيتسكي، نائب قائد قوات الأسلحة المشتركة الـ 41 للقوات البرية الروسية.
وقال مايكل ماكفول، سفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا، في مقابلة: "ثلاث جنرالات بالفعل - هذا رقم صادم".
أمس الأربعاء، أفاد مسؤولون أوكرانيون بأنَّ, الجنرال الرابع الميجور جنرال أوليغ ميتيايف، قائد الفرقة 150 للبنادق الآلية، قٌتل في المعركة.
وأكد مسؤولان عسكريان أميركيان أن, العديد من الجنرالات الروس يتحدثون على هواتف وراديو غير آمنة. وقالا إن الأوكرانيين نجحوا في اختراق مكالمة أحد الجنرالات وحددوا موقعه وقتلوه مع طاقمه.
لكن الخسائر الروسية، كما يقول بعض المتخصصين العسكريين والمشرعين، من غير المرجح أن تغير استراتيجية بوتين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News