في حادث أعاد سريعاً إلى أذهان البلجيكيين تفجيرات بروكسل الإرهابية التي استهدفت المطار ومحطّة للمترو في وسط المدينة العام 2016، حيث قُتِلَ خلالها 31 شخصاً وأُصيب العشرات، صدمت سيارة حشداً كان يُشارك في مهرجان في بلدة ستريبي - براكونييه في جنوب بلجيكا صباح الأحد، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 26 آخرين.
وأوضحت السلطات أن الحادث حصل قرابة الساعة الخامسة بالتوقيت المحلّي في ستريبي - براكونييه، وهي جزء من مدينة لا لوفيير الصناعية، فيما كشف رئيس بلدية المدينة جاك غوبير لوكالة أنباء «بلغا» أن «سيارة كانت تسير بسرعة عالية صدمت حشداً تجمهر لحضور الكرنفال».
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس البلدية، كان حشد يضمّ نحو 100 شخص خرج من قاعة رياضية للتوجه إلى وسط البلدة عندما صدمته سيارة، في حين قال نائب مدّعي عام مونس داميان فيرهاين خلال مؤتمر صحافي: «وفقاً للتحقيق حاليّاً تُفيد معلوماتنا بأنّ سيارة صدمت جمعاً، ما أدّى إلى سقوط 6 قتلى و26 جريحاً»، بينهم «10 أشخاص في حال الخطر».
وتابع فيرهاين: «كان في السيارة شخصان تمّ استجوابهما»، مشيراً إلى أنهما متحدّران من لا لوفيير من مواليد 1988 و1990. واعتبر أن احتمال كون العمل إرهابيّاً مستبعد حتّى الساعة، بينما ما زالت التحقيقات مستمرّة والاحتمالات كلّها على الطاولة. وطلب رئيس بلدية لا لوفيير من المنظّمين إلغاء فعاليات الكرنفال الأخرى، وهي الأولى التي تُقام بعد عامَيْن من الإلغاء بسبب الجائحة.
وفي ردود الفعل، كتب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو على «تويتر»: «أنباء مروّعة من ستريبي - براكونييه». وأضاف دي كرو الذي كان سيتوجه إلى مكان الحادث برفقة الملك فيليب بحسب رئاسة الوزراء: «أتوجه بأفكاري إلى الضحايا وأقاربهم. ويذهب أيضاً كلّ دعمي إلى خدمات الطوارئ على مساعدتها».
من ناحيتها، كتبت وزيرة الداخلية أنليس فيرلندن على «تويتر»: «ما كان يُفترض أن يكون حفلة جماعية تحوّل إلى مأساة. نُراقب الوضع عن كثب». وأضافت: «أُقدّم التعازي لأسر وأصدقاء ضحايا الحادث الأليم».
وقال تيو، وهو شاهد على الحادث، للتلفزيون البلجيكي العام «RTBF»: «كنت أمشي إلى جانب المسيرة حين التفتّ ورأيت سيارة تتجه نحو الحشد»، مضيفاً: «وصَلَت بسرعة كبيرة ولم تشغّل المكابح. تابعت طريقها ودهست مشاركاً في الكرنفال على بُعد 100 متر». وأردف: «كان هناك الكثير من الناس الممدّدين أرضاً».
أمّا في فرنسا، فقد أحيت مدينة تولوز في جنوب غرب البلاد أمس، بحضور الرئيسَيْن الفرنسي إيمانويل ماكرون والإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ذكرى ضحايا الإعتداءات الجهادية التي أوقعت 7 قتلى، بينهم 3 تلاميذ وأستاذهم في مدرسة يهودية في آذار 2012. وفي فترة ما بعد الظهر، وضع الرئيسان إكليلاً من الزهور في ملعب مدرسة «أور توراه» (أوزار هاتوراه سابقاً) عند أسفل «شجرة الحياة»، النصب التذكاري الذي أُقيم هناك تكريماً للضحايا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News