المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 31 آذار 2022 - 02:04 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"إجتماع النقب"رسالة طمأنة للحلفاء... و"العين" على حزب الله

"إجتماع النقب"رسالة طمأنة للحلفاء... و"العين" على حزب الله

"ليبانون ديبايت"

إجتماع "تاريخي" عقد في منتجع سديه بوكير في صحراء النقب بمشاركة ‏وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظرائه من إسرائيل وأربع ‏دول عربية.‏

وشارك في الاجتماع كل من وزراء خارجية الإمارات والبحرين ‏والمغرب ومصر. وتركّزت المحادثات خلاله على المفاوضات لإحياء ‏الاتفاق النووي مع إيران وتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا.‏

وللخوض في دلالات هكذا اجتماع وأهدافه، قال الخبير في العلاقات ‏الإيرانية خالد الحاج في حديث لـ"ليبانون ديبايت"،: "مما لا شكّ فيه أن ‏هناك مجموعة من الأزمات الإقليمية بالدرجة الأساسية والعالمية التي ‏دفعت إسرائيل وأميركا لعقد هذا الإجتماع". ‏

الحديث عن الاتفاق النووي بحسب الحاج، "أحد أبرز‎ ‎الأسباب وأكبر ‏الهواجس عند الإسرائيليين من أن يكون يصبّ لصالح إيران وهم ‏يتخوّفون من أنه قد يؤثّر عليهم سلباً". ‏

أضاف: "ولقد رأينا مجموعة كبيرة من الديبلوماسيين من رأس الهرم ‏بالكيان الصهيوني، بداية من الرئيس الإسرائيلي الى رئيس الحكومة ‏ووزير الدفاع وغيرهم دائما ما كانوا يهاجمون الإتفاق النووي ويعتبرون ‏أنفسهم غير معنيّين به. كما كان لديهم عتب كبير جداً على الجانب ‏الأميركي لاعتبارهم أنه لا يأخذ المصلحة الإسرائيلية بالدرجة الأولى". ‏

ولفت الحاج الى أن "إسرائيل حاولت أن تقوّي نفسها في المنطقة لتعزيز ‏سياستها وحضورها، وكان نتيجة ذلك الإتفاق الإماراتي و البحريني الذي ‏يهدف بالدرجة الأساسية للوقوف بوجه إيران لما تشكّله من خطر على ‏الدولتين، ونوع من أنواع السياسة الإسرائيلية للتخفيف من تأثير ‏‏"التذبذب" الذي تتّبعه الولايات المتحدة بسياستها الخارجية". ‏

ومضى قائلا: "كما أن السياسة الأميركية في المنطقة والعالم بداية من ‏أفغانستان والإنسحاب العسكري الذي حصل، مروراً بأوكرانيا وغيرها ‏من الدول خلق عند الحلفاء نوع من أنواع الخوف والهاجس من مواجهة ‏مصير من يقف بوجه أميركا في المنطقة. ونحن نعلم أن إسرائيل على ‏رأس هذا الهرم". ‏

وشرح الحاج أن "عقد هذا الإجتماع كان ضرورة ليقول الأميركي أنه لا ‏يتخلّى عن الحلفاء بالدرجة الأساسية، كما أنه موجود من ناحية التنسيق ‏الأمني ومكافحة الإرهاب والهواجس التي يواجهها الحلفاء". ‏

وعن دلالة مكان إنعقاد الإجتماع، أشار الحاج الى أن "عقد الإجتماع في ‏صحراء النقب له دلالة على الدور الذي تطمح إسرائيل للعبه في ‏المنطقة، فالإجتماع في صحراء النقب التي هي جزء من شبه جزيرة ‏سيناء وعلى الحدود الآسيوية – الإفريقية في ظل وجود حلف الممانعة ‏الذي تقوده إيران، هناك حلف آخر (الأصدقاء) بقيادة تركيا، هنا تريد ‏إسرائيل تأكيد الدور الذي تحاول رسمه على الصعيد الإقليمي بأن ‏الإنتشار الموجودة فيه وقوّتها لاسيما أننا نتحدّث هنا عن دولتين إفريقيتين ‏ودولتين عربيتين آسيوتين، دولة المغرب وما تمثّله كبعد جغرافي في ‏العمق الإفريقي المتوسطي، وفي الوقت عينه مصر ودورها وما تمثّله، ‏إضافة الى الإمارات ووجودها على الخليج وأيضا البحرين". ‏

وتابع: "لذا أن يعقد هذا الإجتماع في إسرائيل بالدرجة الكبيرة هو تأكيد ‏للدور المحوري الذي تحاول إسرائيل رسمه كرأس حربة بهذا الحلف". ‏

وعن الرسالة الأميركية للحلفاء، رأى الحاج أن "الحضور الأميركي لهذا ‏اللقاء في ظل كل ما سبق يؤشّر الى محاولة واشنطن طمأنة الحلفاء الى ‏أنه بأي اتفاق نووي سيحصل مع إيران أنتم الحلفاء الأساسيين للولايات ‏المتحدة وسنبقى ملتزمين بمكافحة الإرهاب وجميع المواضيع ومن ‏ضمنها "حزب الله" في لبنان والمقاومة الفلسطينية"، من خلال تأكيد ‏وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن وحلفاءها سيعملون معاً لمواجهة ‏التحديات والتهديدات الأمنية بما في ذلك التهديدات من إيران ووكلائها. ‏

وإعتبر أن "الدور الأميركي (تطميني تطميني تطميني) بشكل رئيسي، ‏يحاول إعادة رسم لصورة مغايرة عن الصورة التي ترسم عنه بالمنطقة ‏والعالم أنه يتخلّى عن حلفاءه وتركهم لمواجهة مصيرهم". ‏
‏ ‏
‏واقعياً العرب والدول الخليجية بشكل عام وإسرائيل "لديهم تخوّف كبير ‏من الاتفاق النووي وانعكاسه عليهم، وهذا ما دفعهم للإلتقاء على مصلحة ‏مشتركة، فدافع الخوف من ناحية وجاءت التطوّرات الأوكرانية أيضا ‏لتزيد مخاوفهم وهواجسهم"، وفقا للحاج.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة