اقليمي ودولي

placeholder

عربي بوست
الثلاثاء 03 أيار 2022 - 13:21 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

"صانع الملوك"... ترمب يزداد تحكمًا بالحزب الجمهوري

"صانع الملوك"... ترمب يزداد تحكمًا بالحزب الجمهوري

في ظل سعيه المحموم للترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد عامين من الآن، يسعى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتوسيع قاعدة مؤيديه ودعم مرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ النصفية، المقرر عقدها في تشرين الثاني المقبل؛ مما يعطي ترمب المزيد من التحكم والسيطرة على مفاصل الحزب الجمهوري.

تقول صحيفة The Times البريطانية، إنه بينما كان الكاتب الأميركي، جي دي فانس، يستعد لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، جاءته أخيراً الأخبار السارة التي كان ينتظرها منذ شهور: لقد وافق ترمب على تأييد حملته الانتخابية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري عن ولاية أوهايو في انتخابات مجلس الشيوخ.

بعد أن نال فانس صك التأييد من ترمب، تحوَّل من مرشحٍ بين عدة مرشحين إلى المرشح المفضل لحزبه في التنافس على المقعد المأمول في مجلس الشيوخ.

كان فانس يقبع في المركز الثالث بنسبة تأييد هزيلة بلغت بالكاد 11% حتى آذار، إلا أن استطلاع رأي أجرته شبكة Fox News حديثاً كشف عن صعود كبير لهذه النسبة وارتقائه بين قائمة المرشحين إلى نسبة تأييد بلغت 23%، ليصبح الآن المرشح الأقرب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية الجمهورية يوم الثلاثاء 3 آيار، ثم المنافسة على مقعد مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي في شهر تشرين الثاني القادم.

وقال مصدر قريب من حملة فانس الانتخابية للصحيفة البريطانية، إن مناصرة ترمب له كانت "كوقود الصواريخ" فقد حلَّقت بتأييد فانس داخل الحزب الجمهوري إلى مستوى غير معهود، و"قد لاحظنا زيادة فورية في التبرعات ونسب التصويت له والحماس لدعمه بين أنصار الحزب، وبدأت حشود المؤيدين تتوافد على مقر الحملة, لا شك لدينا في أن تأييد ترامب هو الصك السياسي الأقوى".

بلغ فانس بهذا التأييد ذروة تحوِّله من ناقدٍ لاذع لترمب إلى مرشح مخلص لحملة ترمب "أنقذوا أميركا", إذ يأتي ذلك بعد أن وصف فانس راعيه الحالي في عام 2016 بأنه "أحمق" و"جالب للمهالك" و"جديرٌ بالذم" وزعم أنه "قد يكون هتلر أميركا"، أما الآن فهو مناصر حميم لترمب، ودليل بارز على مدى التحول الذي أحدثه ترمب في سياسة الحزب الجمهوري.

تشير مسيرة تحول فانس من مرشح مستبعَد إلى المرشح البارز بدعم ترمب إلى مقدار النفوذ غير المسبوق الذي بات يحوزه الرئيس الأميركي السابق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وقد أصبح الآن "صانع الملوك" والآمر الناهي الذي يفرض نفوذه على ترشيحات الحزب في جميع أنحاء البلاد على نحو لم يضاهه رئيس سابق ولا قائم, والأمر الآن بين نجاحٍ لمساعيه يؤكد نفوذه وجدارته بالترشح للرئاسة مرة أخرى، وإما إخفاق يؤذن بانحسار هذا النفوذ شيئاً فشيئاً.

وتقول "التايمز", إن هذه ليست أول محاولة لترمب في السعي إلى التحكم في سياسة الحزب الجمهوري، فقد شهدت مدته الرئاسية دعمَه لمزيج متفاوت من المرشحين، بعضهم نجح مثل رون دي سانتيس، الذي فاز بمنصب حاكم ولاية فلوريدا في عام 2018 وبات الآن مؤهلاً لمنافسة ترمب نفسه على مقعد الترشيح للرئاسة، وبعضهم أخفق، مثل روي مور في انتخابات ولاية ألاباما في عام 2017، والذي نالت منه تهمة التحرش بالمراهقات وسقط سقوطاً ذريعاً في الانتخابات.

أما هذه المرة، فإن ترمب من منتجعه في مارالاغو منح صكوك التأييد لأكثر من 120 مرشحاً جمهورياً، مع رسالة دعم وشيك بمبلغ 5 آلاف دولار أمريكي، والشبيه الذي تستدعيه هذه التصرفات إلى الذهن هو سلوك زعماء المافيا في الأفلام الأميركية, فقد توافد على ترامب مئات المرشحين لمناصب عليا ودنيا، من مدعي العموم الطامحين إلى عضوية مجلس الشيوخ، وقدموا إليه لتقبيل الخاتم ونيل التأييد من "الأب الروحي".

بحسب "التايمز"، يخشى أنصار الحزب الديمقراطي أن تكون غاية ترمب هي حشد المناصب الانتخابية بمناصريه، أو من يؤيدون على الأقل مظلوميته المهجوسة بأنه خسر انتخابات 2020 الرئاسية لأنها زُوِّرت، وبعض الديمقراطيين إنما يُرجعون الأمر إلى رغبة ترمب في الانتقام، لكن يراودهم أيضاً أن يكون المآل هو تعبئة الحزب الجمهوري بسياسيين يُقبلون على دعمه إذا حاول الانقلاب على نتيجة انتخابات أخرى في عام 2024.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة