المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 06 أيار 2022 - 02:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

تقاطع دار الفتوى ـ بكركي... ماذا لاحظ جبّور؟!

تقاطع دار الفتوى ـ بكركي... ماذا لاحظ جبّور؟!

"ليبانون ديبايت"

ليست صدفة أن يتلاقى خطاب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، لدعوة كل اللبنانيين للمشاركة، وبكثافة، في الإستحقاق الإنتخابي النيابي، فهذا التقاطع بين بكركي ودار الفتوى على ضرورة الإنقاذ على قاعدة لبنان أولاً، والدولة ثانياً، يشكّل رافعة أساسية للمشروع السيادي نظراً للدور المعنوي الكبير للمرجعيتين، وتأثيرهما على اتجاهات الرأي العام.

وعن أصداء هذا التقاطع، لاحظ رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبّور، أن "المرجعيات الروحية، وتحديداً بكركي ودار الإفتاء، وجّهتا أكثر من رسالة، ومنذ عدة أشهر، شكّلت خارطة طريق، وشخّصت واقع الحال في لبنان، وطرق الحل والخروج من الأزمة، وشدّدت في الوقت نفسه، على أهمية إنقاذ لبنان من أزمته".

وقال جبّور لـ "ليبانون ديبايت"، إن المفتي دريان كرّر رسالته السابقة عند بدء شهر رمضان، ولكن بأسلوب مختلف، إنما في المضمون نفسه، وكذلك بكركي، وفي رسالة عيد الفصح، وعلى غرار دار الفتوى، توجّهت إلى كل اللبنانيين لحثّهم على الإنتخاب، والتأكيد على الثوابت المتعلّقة بالدولة والدستور والحياد، والذهاب إلى مؤتمر دولي، وهي مبادئ يركّز عليها البطريرك الماروني باستمرار.

ووجد جبّور، أن هذا التلاقي بين المرجعيتين يشكّل معبر الخلاص للبنان، ويعكس رأي السواد الأعظم من الجمهور السيادي الذي انتفض في 14 آذار 2005، حيث أن كلام البطريرك الراعي من جهة، وكلام المفتي دريان من الجهة الثانية، يجسّد تطلّعات اللبنانيين، لأن من انتفضوا هم الذين يريدون وجود الدولة، والتي اثبتت الظروف والأيام والأحداث، أن غيابها هو الذي سمح للبنان بالوصول إلى آفات غير مسبوقة في تاريخه.

ورداً على سؤال عن دعوة المرجعيات الشيعية أيضاً إلى الإقتراع بكثافة، وكأنه تكليف شرعي بذلك؟ لاحظ جبّور، وجود فرق كبير بين دعوات المرجعيّات الروحية".

وأشار إلى أن "الشيخ أحمد قبلان دعا بشكل واضح للإقتراع لـ "الثنائي الشيعي" دون غيره، وذهب من خلال كلامه عن الديمقراطية العددية بالعودة إلى أدبيات هذا الفريق التاريخية، التي كانت تريد استبدال النظام السياسي القائم بالديمقراطية العددية، من أجل أن "يتحكّم العدد"، أي ضرب مبدأ التعدّدية اللبنانية، فهو الداعم لـ "الثنائي الشيعي" ويرفض النظام الطائفي، داعياً لإسقاطه، وطبعاً، فإن الدعوة أتت من مرجعية دينية أولاً، ولمصلحة فريق سياسي هو "حزب الله" صاحب الشعار الديني ويحمل مشروع تشييع لبنان، حيث أن الشيخ نعيم قاسم، وفي أكثر من مناسبة، وفي كل كتبه، يعتبر أن الحلّ الأمثل في لبنان هو إقامة نظام إسلامي شيعي، على طريقة الولي الفقيه".

وبالتالي، أضاف جبّور، أن "الشيخ قبلان يريد العودة إلى هذا الطرح لضرب قواعد نظام 1943، واتفاق الطائف، وتحكيم العدد بالواقع السياسي الموجود من خلال امتلاكه للسلاح، وبالتالي، فإن كلام الشيخ قبلان عن رفضه لمشروع "غالب ومغلوب" لا يمتّ للواقع، لأن الواقع القائم اليوم هو واقع "غالب ومغلوب"، في ظل فريق مسلّح على حساب الدولة وعلى حساب اللبنانيين، ولذا، فإن دعوته تتناقض جوهرياً مع دعوة بكركي ودار الفتوى، كما دعوة المطران الياس عودة، الذي يكرّر أسبوعياً رسالته للشعب اللبناني من أجل أن يخلع رداء الإحباط والخوف، ويذهب للإقتراع من أجل ولادة أكثرية جديدة تحكم بإسم الإنسان والدستور والقوانين، وتحمي الحريات وتحقّق العدالة والمساواة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة