ناجي البستاني… حاجة ماسة للمجلس النيابي

"ليبانون ديبايت"

وسط الصخب الانتخابي والشعارات والصور واللافتات التي يلجأ إليها المرشحون لتعريف المقترعين بنفسهم، يضجّ حضور مرشّحين آخرين بعيدًا عن الصور والشاشات، فيركّزون على العمل مع الناس وبينهم ولهم.

وأكثر من تضجّ به الساحات الشعبيّة المرشّح ناجي نبيه البستاني في دائرة الشوف-عاليه. ففي رصيد البستاني، صاحب الحظ الوافر بالنجاح، علاقات شخصيّة وخدماتيّة مع غالبيّة أهالي القرى والبلدات في المنطقة. هو من فتح بابه منذ عشرات السنين، بحضور واستمرار، لاستقبال الناس والوقوف على أحزانهم وهمومهم والمشاركة في أفراحهم، كل يوم أربعاء في مكتبه القائم في بيروت وكل نهاية أسبوع في دارته في دير القمر.

فهو يتعاطى بشكل مباشر مع كلّ منهم، يعرفهم شخصيًا، بالأسماء والتفاصيل الشخصيّة، يستمع إليهم، يساعدهم متى استطاع ويرشدهم إلى الطريق متى لم يستطع المساعدة. لا وعود فارغة ولا انجازات مزيّفة. صادق في وعوده ومتشدّد في القانون. قريب من الناس إلى حدّ رفضه دخول لعبة الاعلانات في الطرقات احترامًا لوجع الناس وحاجاتهم وايمانًا منه بانّ هذه الأكلاف قد يكون لها وزنًا أكبر متى استثمرها في رغيف للمحتاج.

قانوني من الطراز الرفيع، ومحام لامع، يدمج بين المعرفة النظريّة والممارسة التطبيقيّة، ما مكّنه من تطوير القوانين لتتماشى مع العصر في الاستشارات التي يتولاها لعدد كبير من الوزارات ومؤسسات الدولة. تدرّج من مكتبه مئات المحامين، من الأطياف والمناطق كافة، وله إحدى أكبر المكتبات الحقوقية في لبنان والعالم العربي.

وضع خبراته في همّة الدفاع عن أبناء الشوف والوطن فتولّى الدفاع عن قضاياهم في آلاف الدعاوى على مرّ السنين، ما حدا بغالبيّة حلفائه في اللائحة إلى الوثوق به واختياره وكيلاً مفوضاً عن اللائحة وتوليته شؤونها القانونية والادارية والماليّة كافة.

إنه كما قال عنه أحد الاعلاميين المخضرمين "حاجة ماسة للمجلس النيابي المنتظر".