المحلية

الثلاثاء 10 أيار 2022 - 20:09

نصرالله: نعمل لأجل الدولة العادلة! (فيديو)

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الثلاثاء، "استمعنا الى خطاب الرئيس نبيه بري واعتبر ان كل ما قاله يعبر عن توجهات ومضامين وأفكار هذا الثنائي الذي يقف بقوة وصلابة معاً".

وأضاف نصرالله، "نحن نؤمن واتفقنا وسبقنا الى هذا كبارنا وفي مقدمهم الامام موسى الصدر أن لبنان وطن نهائي للمسيحيين والمسلمين فيه وعلى اختلاف مذاهبهم الدينية وانتماءاتهم السياسية، عندما يكون لنا وطن يجب ان يكون لنا نظام وسلطة ومؤسسات، لأن البديل عن الدولة والنظام هو الفوضى والتسيب والفلتان".

وتابع، "عندما أؤكد على هذه المعاني هو لأهداف ثقافية وليس سياسية فقط، لا يمكن أن يكون أحد بديل عن الدولة ودائماً أكرر وأؤكد واتحدث الان لأهالي بيروت وجبل لبنان، نحن لا نطرح أنفسنا دولة بديلاً عن الدولة ولا مصلحة لنا بذلك ولا يمكننا ذلك ولا غيرنا يمكنه، لا أحد يستطيع أن يكون بديلاً عن الدولة، لا في الأمن ولا التعليم ولا الصحة ولا المعيشة، نحن نتحدث عن جيش وشعب ومقاومة، نتحدث عن المقاومة المكملة للدولة، هذا يجب ان يكون من الواضحات، نحن نؤمن بهذا ونعتقد بهذا ونساهم في تحقيق هذا الأمر".

وأسهب نصرالله قائلاً، "في لبنان هناك دولة موجودة، هناك رئيس الجمهورية وحكومة ومجلس نيابي ومؤسسات وجيش ووزارات، الدولة موجودة، هناك دستور وقوانين، اذاً لا نبدأ من الصفر، ايضاً لا نطرح كما يحصل في بعض الدول العربية او في السنوات الماضية اسقاط نظام ولا انشاء نظام جديد، هذه الدولة موجودة، يجب العمل على معالجة المشاكل وسد النواقص ومعالجة العيوب من خلال الاصلاح".

وزاد: "لذلك المشروع الواقعي الحقيقي يجب أن يكون اصلاحياً في النظام والدولة، حتى لو يريد أن ياخذ بعض منحى التغيير ولكن ضمن هذا الاطار، لأن لبنان بلد خاص ومشكل من مجموعة من الطوائف، لا يوجد أكثرية وأقلية في لبنان، هو مجموعة أقليات".

واستكمل، "هذا البلد ومنذ تأسس وشكل لبنان الكبير هو بلد قلق، كثير ما يتحدثون عن حرمان هنا وغبن هناك، قلق هنا وخوف من المستقبل هناك، ولذلك الجميع يبحث عن ضمانات داخلية وللأسف عن ضمانات خارجية، اذاً يجب أن نعترف اننا أمام بلد وضعه دقيق وحساس، عندما تقارب مسائله لا يمكن مقاربتها بنفس الأمثال الثورية والعنفوانية والحماسية التي تجري في بلدان أخرى".

وشدد نصرالله على أن "لبنان لا يتحمل حرب أهلية جديدة حتى من أجل تغيير النظام السياسي أو من أجل فرض معادلات جديدة في بنية الدولة، يجب أن يكون موضوع الحرب الأهلية خط أحمر ويجب أن ينظر اليه اللبنانيون أنه أمر بمستوى الخيانة".

ولفت الى أن "ما يجب أن نطمح اليه هو صورة دولة عادلة وقادرة، وفي ذهننا دائماً كان صورة ومصاديق لدولة عادلة، ويجب ان نعمل لهذه المصاديق، هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تحقق العدالة في الدولة".

وقال نصرالله، "الدولة العادلة التي نتطلع اليها، مثلاً مجلس النواب هو ام المؤسسات، ينتخب رئيس الجمهورية ويسمي رئيس الحكومة ويقر القوانين، يعطي قانون الانتخاب وهو المفتاح".

وأوضح أن "قانون الانتخاب القائم على النظام الأكثري خصوصاً في بلد طائفي كلبنان غير منصف، القانون الحالي أكثر انصافاً، قد نحتاج الى تعديلات على القانون الحالي ليصبح منصفاً بالكامل، وكلكم تشعرون ان الانتخاب على أساس النسبية تستطيعون ايصال نواب يمثلوكم، اما بقانون الأكثرية بصوت واحد يشطب ناس ويلغون لمدة 4 سنوات".

واستطرد، "سعينا نحن وقوى سياسية أخرى وكان صعب جداً، وسار بعناية الله، الدولة العادلة تقدم قانوناً انتخابياً يشعر به جميع اللبنانيون انهم قادرون على ايصال من يمثلهم الى مجلس النواب، ولكن نظام أكثر دولة غير عادلة".

ونبّه نصرالله قائلاً، "اليوم اللبنانيون ينتخبون وهناك جيل كامل ممنوع أن ينتخب، هم شبابا وصبايا 18 و 19 و 20 وهم جيل شباب لبنان حقيقي ممنوع ان ينتخب لأن هناك حسابات ضيقة ومحدودة، هذا ظلم كبير لجيل الشباب رغم أنه يحمل واجبات وطنية ويحرم من الانتخاب وهذا ظلم، هذا يحتاج الى نضال، جيل الشباب يجب أن يناضلوا ويجب ان تطالب القيادات السياسية لجيل الشباب بهذا الموضوع".

وأكد أن "الدولة العادلة يعني الدولة التي تهتم بشعبها بحياته وفقره وعوزه ببطالته ومياه شربه وصحته وتعليمه، وهنا الدولة العادلة هي التي تمارس الانماء المتوازن ولا تميز منطقة عن منطقة لا لسبب طائفي ولا حزبي ولا فئوي، أموال الدولة ملك كل الشعب ويجب أن تصل من خلال مشاريع انمائية لكل الشعب".

ولفت الى أن "الدولة العادلة هي التي ترعى غير القادرين عن العمل، العجزة وهنا يأتي ضمان الشيخوخة، ودور الأيتام، المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، ولذلك كنا نقول لا يجوز المس بالدواء الذي يصل الى الفقراء والمساكين".

وأضاف، "الدولة العادلة هي التي لا تنهك شعبها بالضرائب، وتضع الجامعة اللبنانية الرسمية جامعة الفقراء في أولوياتها وتقدم الحد الادنى من الرعاية على المستوى الصحي، وعندما تولى وزراء من اخواننا وزارة الصحة بذلنا جهوداً كبيرة ليكون القطاع الصحي موضع أمل وثقة عند الناس".

وأسهب نصرالله، "الدولة العادلة والقادرة، هي القادرة على حماية سيادتها وأجوائها وثرواتها من أي عدوان أو تسلط او هيمنة، نحن نتمنى ان يأتي يوم تصبح فيه الدولة في لبنان لديها جيش قوي وسلاح جو قوي وبحرية قوية، تصوروا ان في لبنان بحرية، لا يوجد لدينا قدرة أن تصل الى اعماق 300 متر لاستخراج ضحايا زورق الموت في طرابلس، الدولة العادلة هي التي تؤمن الأمن لجميع اللبنانيين ويشعر بها كل مواطن لبناني لأنه آمن ومطمئن".

وأردف، "هذه أمثلة للدولة العادلة والقادرة التي نعمل لأجلها وأدعوكم أن نعمل خلال السنوات المقبلة وبدون يأس، اذا تعاونا يمكن أن نصل الى هذه النتيجة".

واعتبر نصرالله أن "هذه مسؤولية الجميع ولا يمكن لأحد أن يقول أنه قادر وحده على بناء دولة، واذا قال لكم حزب الله قادر وحده على بناء دولة عادلة لا تصدقوا، هذا أمر غير واقعي لأن هذه تركيبة لبنان، تحويل الدولة الى أفضل صيغة لتكون دولة عادلة وقادرة يحتاج الى تعاون الجميع، هذا البلد قائم على الشراكة وعدم الالغاء والاقصاء، الجميع يجب أن يتمثل في المجلس بأحجامهم الطبيعية".

واستطرد، "عندما كانت الأكثرية معنا شكلنا حكومة برئاسة رئيس تيار المستقبل ومشاركة الجميع وقت كنا أكثرية، عندما يريد البعض ان يبتعد ولا يتحمل مسؤولية هذا شأنه، لذلك في هذه النقطة نؤكد، نحن من دعاة الشراكة الوطنية في بناء الدولة والقادرة والتعاون من أجل اخراج لبنان من أزماته، يجب الاصرار على الشراكة، هذا يحتاج الى صبر وتواضع واخلاص للبلد وتنازل عن بعض الطموحات الشخصية والمذهبية والطائفية".

ورأى نصرالله أن "لبنان لا يتحمل طائفة قائدة، مهما بلغت هذه الطائفة من القوة، لبنان بتركيبته المتنوعة لا يتحمل حزباً قائداً ولا تياراً قائداً ولا حركة قائدة، انت كحزب تصبح قوة اقليمية ولكن في لبنان تبقى حزباً محلياً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة