المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 29 أيار 2022 - 14:54 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

عودة: ماذا يجدي إذا ربحت الأحزاب وخسر لبنان

عودة: ماذا يجدي إذا ربحت الأحزاب وخسر لبنان

اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس, في غظة الأحد, أن ""أعمى إنجيل اليوم أمثولة لأبناء هذا الوطن".

وأضاف, "كثيرون يريدون أن يغمضوا أعين المواطنين عما يجري من ويلات تزيد الهوة الجهنمية عمقا. يريدون إصابة الشعب بالعمى عما فيه مصلحته، عبر إلهائه عن الجوهر بمواضيع هامشية, فالمحروقات أصبحت تلهب جيوب المواطنين، والكهرباء أعمت ظلمتها عيون الطلاب الذين يستعدون للامتحانات المدرسية والرسمية".

وتابع, "الأدوية لا تزال مفقودة، وبورصة الرغيف تنذر بثورة جياع. المياه ندر وصولها إلى المنازل على أبواب حر الصيف، أما سعر صرف عملتنا ففي الحضيض, كل هذا يحدث، والشعب يتلهى بمن فاز أو من نال حزبه الأكثرية".

وسأل عودة: "ماذا يجدي عدد الأصوات وعدد النواب ورئاسة مجلس أو لجنة إذا ربحت الأحزاب وخسر لبنان، أو إذا ربحت هذه الكتلة أو تلك وخسرنا لبنان وأبنائه؟".

وقال: "الأكثرية هي من الجياع، والمرضى، والمنكوبين, هؤلاء من يمثلهم؟ من يطالب بحقوقهم في بلد لا هم لمسؤوليه سوى المصلحة والمناصب؟ الكنيسة تقوم بواجباتها بصمت إنجيلي، بحسب ما أوصاها مسيحها، لكن الكنيسة ليست الدولة. فهل من عين ترى الظلم المحيق بأبناء الله في هذا البلد؟ أم أصاب العمى عيون المسؤولين، إذ هم لا يبصرون ما لا مصلحة لهم فيه؟".

وأشار إلى أن, "خطوة مباركة شهدناها في إزالة بعض الحواجز الفاصلة بين الشعب ومبنى ممثلي الشعب، علها تستتبع بإسقاط جميع الحواجز، وبشكل خاص الحواجز التي تفصل المسؤولين عن شعبهم".

وأكّد عودة أن, "المسؤول الحقيقي لا يقبع بعيدا من شعبه لأن واجبه الأول سماع صوت الشعب والاهتمام بشؤونه، فكيف إذا كان الشعب يعاني ما يعانيه اللبنانيون؟ قرأنا منذ مدة أن البنك الدولي اتهم من سماهم النخبة بالانهيار".

ولفت إلى أن, "الكساد كان سببا متعمدا من النخبة التي استولت على الدولة, وها نحن نشهد تبادل الاتهامات بين مختلف الأطراف بإشعال الأسعار والتلاعب بسعر الدولار ومنع حل مشكلة الكهرباء المستعصية فقط على دولتنا".

وأضاف, "من حق المواطن أن يسأل: من أوصل البلد إلى الانهيار؟ من تغاضى عن التضخم والفقر والبطالة والهجرة؟ من أهدر مدخرات المواطنين وجلهم ممن كسبوها بعرق جبينهم لا باستغلال نفوذهم ومراكزهم؟ من منع وصول الكهرباء إلى منازلهم؟ من حرم أطفالهم الحليب وأولادهم الطعام؟ من تاجر بالأدوية الفاسدة التي قضت على مرضاهم؟ من استباح دستور دولتهم وقوانينها وقدم مصالحه على المصلحة العامة، وتدخل في عمل القضاء ليعطله؟".

وتابع, "من جعل مجلس الوزراء صورة مصغرة عن المجلس النيابي فعطل المحاسبة؟ ومن شرع التهريب عبر الحدود المستباحة وتاجر بالمحروقات والأدوية والمواد الغذائية فحرم المواطنين منها؟ من عطل المؤسسات الرقابية؟ والأهم من كل ذلك من فجر مرفأ بيروت وشوه وجه العاصمة وقتل أبناءها وشردهم؟ أليس من حق المواطن أن يحصل على أجوبة عن كل هذه الأسئلة؟".

وأمل عودة, "أن يضطلع المجلس النيابي الجديد بمسؤولياته في أسرع وقت، ويقوم بواجبه على أكمل وجه، ليعيد للبنان صورته الديموقراطية الناصعة، التي تحمل الأمل لأبنائه".

وأشار إلى أنه, "ما دمنا نتحدث عن الأمل، لا بد من الإشادة ب "ليلة الأمل" التي قدمها أسامة الرحباني وهبة طوجي وإبراهيم معلوف في Forum de Beyrouth، المكان الذي دمره تفجير المرفأ وأعيد تشييده".

وتابع, "هؤلاء المبدعون الثلاثة حاولوا، بفنهم الراقي، انتشال بيروت، وعبرها لبنان، من العتمة واليأس، فيما عمل السياسيون على طمره في الجحيم".

وختم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده بالقول: "فكما عاد ال Forum de Beyrouth من رماده إلى الحياة، وكما عاد الفن الراقي يضيء ليل بيروت القاتم، ويدخل بعض الفرحة إلى قلوب أبنائها، هكذا سينهض لبنان من كبوته، لبنان الذي يفتش عن بصيص نور في كل إشارة تبشر بالتغيير, هذه هي صورة لبنان المشرقة: الفن والثقافة والإبداع، والحرية التي ترتقي إلى مشارف السماء، حيث الملكوت".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة