إستعادت الجميزة نبضها بعدما نفضت عنها غبار الانفجار المشؤوم مستضيفة حدثاً أعاد إليها الحياة حمل عنوان "ع طريق الجميزة"، فتم إقفال الشارع من أوله حتى نهايته وتحوّل يوم أمس الى نهارٍ حكرٍ على المشاة فقط، من التاسعة صباحاً لغاية العاشرة ليلاً بعدما تمّ منع مرور السيارات فتسنى للمواطنين التجوّل على امتداد الشارع من دون رادع أو خوف، بالإضافة الى تخصيص واحات ترفيهية للأولاد ومسارح مختلفة للغناء والعزف الموسيقي، فصدحت الأغاني والإيقاعات بالأنحاء في كرنفالٍ من الفرح والألوان الزاهية.
وهكذا افترش الباعة منصات العرض وتجاوز عددها المئتين وضمت فنانين وحرفيين ورسامين ونحاتين ومصممي أزياء وطباخين، مع التركيز على المنتجات الفنية والغذائية الوطنية تحت عنوان "صنع في لبنان"، فضلاً عن منصات خاصة بـ«أكل الشارع» من أطباق لبنانية وأجنبية سريعة التحضير. وعجّ الشارع بمئات الزوّار الذين قصدوه من كل حدبٍ وصوب ليبرهنوا مرةً أخرى بأنّ اللبناني ينتمي الى شعبٍ لا يعرف اليأس والقنوط، وبأنّه لن يستسلم قطعاً للسواد والحزن بل سيبقى رمزاً للصمود وإعادة النهوض بعد كلّ كبوة... مهما كره الكارهون.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News