المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 01 حزيران 2022 - 02:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

هكذا ضبطَت الممانعة إيقاع الجلسة... مَن يَسقط أوّلاً

هكذا ضبطَت الممانعة إيقاع الجلسة... مَن يَسقط أوّلاً

"ليبانون ديبايت"

لم تَكن نتائج إنتخابات رئيس مجلس النواب بمثابة "المُفاجأة"، خصوصاً أنه لا يُوجد مُرشّح لا "إفتراضي" ولا "جدّي" في مواجهته، وكادت تكون جلسة إنتخاب شبيهة بسابقاتها لولا 3 عوامل غيّرت في المشهد المستنسخ منذ 1992:

-حجم الأصوات التي حَصدها والتي لم تتجاوز النصف زائداً واحداً والتي كانت الأدنى بين الولايات السبع له كرئيس لمجلس النواب.

-ظاهرة "الولدنات" والعبثيّة التي سار فيها نواب التغيير ونواب القوات من الإقتراع من أجل "العدالة لضحايا إنفجار المرفأ" أو "زورق الموت" أو "الجمهورية القويّة" وغيرها من التسميات، ومحاولة اللعب على المكشوف في قضايا إنسانية لا تحتمل العبث فيها، فقد أثبتت المعارضة أمس ومعها قوى التغيير أنها ليست على قدر المسؤولية التي أولاهم إياها الشعب، فالشعب المقهور والمديون لا يحتاج إلى مواقف بقدر ما يحتاج إلى عمل، فكانت الورقة البيضاء تكفي ليَشعر الناس أنهم نواب تغييريين ومعارضة لا نواب "عبثيّين".

-ظاهرة المُنافسة الحادة على مركز نائب الرئيس بين جبهتَيْ 8 و14 آذار والتي جعلت من العمليّة الإنتخابيّة مواجهة علنية بين المحور الإيراني والمحور السعودي، بعد أن كانت التدخلات الخارجية بارزة في هذه العمليّة.

لكن هذه العوامل ليست هي المسؤولة عن إفراز هذه النتائج، والتي توّقفت عندها مصادر مُراقبة للمشهد، حيث حدّدت هذه المصادر لـ "ليبانون ديبايت" جملة من الأسباب المُباشرة:

-غياب التنسيق التام بين مكوّنات تكتل الثورة بشكل يُقفِل الباب أمام خرقه.

-غياب التنسيق بين قوى التغيير وقوى المعارضة لإيصال المرشحين إلى مركز نائب الرئيس وإلى أمانة سرّ المجلس.

-فشل المساعي السعودية في توحيد الموقف خلف النائب غسان سكاف وإنْ كانت هناك مُحاولة جادّة تبلورت في الدورة الثانية حيث صبّت أصوات التغييريين بالكامل لصالحه، إلَّا أنّ المُستقلين هم من كانوا "بيضة القبّان" إضافة إلى تسليف كتلة التنمية والتحرير للنائب إلياس بو صعب كامل أصوات نوّابها.

-خوْض حبهة المُمانعة وحلفائها المعركة بحسابات دقيقة قبل إطلاق صفارة المُباراة فعوّضت برصّ صفوفها أمس ما خَسِرته ببعض السقطات في الإنتخابات النيابيّة.

ووفق هذه المعطيّات فإن الحديث عن أكثريّة أو أقليّة هو كلام في غير محله، بل نحن أمام أكثريّة مُتحرّكة مادام "المنخار عا المنخار"، وبات المشهد السياسي المُستقبلي ضبابياً إلى حدّ ما، وقد يكون قاتِماً في حال إستمرّ التشنج الذي أفرزته النتائج الإنتخابيّة في 15 أيّار وإنسحب اليوم على إنتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه.

فماذا عن المُستقبل، أيّ الإستحقاق الداهم وهو الدعوة إلى الإستشارات النيابيّة لتسميّة رئيس للحكومة؟ وهل سيَنسحب ذلك على تسميّة رئيس الحكومة أو جنس هذه الحكومة؟ هل نَصل إلى الفراغ القاتل مع إستمرار التدهور النقدي حيث قفز الدولار مُحلّقاً مع إنتهاء اليوم الإنتخابي؟ ومَن يسقط أولاً بعد الإنهيار؟ الوطن أو التحالفات أو المحاور؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة