"ليبانون ديبايت"
في قراءة أولية وسريعة لمجريات اليوم الإنتخابي في مجلس النواب بالأمس، أكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص، أن فريق "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، أثبت اليوم أنه حلف حديدي يسير وراء الحزب، الذي هو بمثابة قائد الأوركسترا، وبطبيعة الحال، فإن سرعة اتخاذ القرار لديهم واجتماعهم ووحدتهم على قرار واحد، كانت واضحة في الجلسة النيابية، وهي ليست قصة استعداد جيد، بل لديهم قرار واحد وينفّذونه، وهو قرار "حزب الله".
وأضاف النائب عقيص، أنه في المقابل، يجب أن نقرأ جيداً أن الرئيس نبيه بري، ولأول مرة منذ 30 عاماً، يُنتخب رئيساً للمجلس النيابي ب 65 صوتاً، أي أنه لم يتمكّن من الحصول على تأييد نائب واحد فوق عدد الأكثرية المطلوبة، وهذا ما يُقرأ في السياسة، بأن التغيير قد بدأ، وهو "كرة ثلج" وتكبر مع مرور الوقت.
وبالتالي، يلفت عقيص، إلى أن الرأي العام، يجب أن يعلم، أن الرسالة البارزة في الجلسة كانت أن الرئيس بري، لم يستطع أن يؤمّن تأييد أكثر من 65 نائباً.
وعن موقف كتلة "اللقاء الديمقراطي"، فيوضح النائب عقيص، أنه من المؤكد أن الإشتراكي هو حليف "القوات اللبنانية" في عناوين عدة، ولكن، وفي موضوع الرئيس بري، لديه اعتبارات شخصية وتاريخية، مع العلم، أنه كان من المستحيل على الرئيس بري أن يكون رئيساً للمجلس، من دون أصوات الحزب التقدمي، وبالتالي، فإن هذا الإنتخاب يعود بقسم كبير منه إلى "التقدمي".
أمّا بالنسبة للمنافسة التي خاضها النائب زياد حوّاط، يعتبر عقيص، إنه "وعلى الأقل هناك كتلة أو جبهة من38 نائباً، من ضمنهم 19 نائباً قواتياً، أعطوا زياد حوّاط في أصعب معركة في المجلس النيابي، ولذلك لا يجب الإستهانة بهذه الأصوات وبالجبهة السيادية من 38 نائباً التي سيحُسب لها حساب، ويجب قراءة هذا الرقم بشكلٍ متأنٍ، لأن هؤلاء هم النواب المعوّل عليهم، علماً أنه، وبالنسبة لكل أصوات النواب التي كانت تقول قبل الإنتخابات النيابية أنها تغييرية وضد سلاح الحزب والحالة التي وصلنا إليها، ولم تعطِ زياد حوّاط، فإذاً هو نائب كاذب أو تكتل كاذب".
ورداً على سؤال عن تشتّت المعارضة، لاحظ النائب عقيص، أنها الخلاصة الوحيدة، وهي وجود معارضات داخل المجلس، وأن البعض يخوض معارك في غير زمانها، وما من حاجة لها، وهي لا تدرك من هو خصمها الحقيقي، ومن هو الفريق الذي يريد بناء الدولة، وهذه المعارضات، تهجم على الكلّ من دون استثناء من دون أن تصل إلى أهدافها، كما أنها لا تدع غيرها من التغييريين والسياديين يصل أيضاً، وذلك على قاعدة "علي وعلى أعدائي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News