المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 01 حزيران 2022 - 04:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

باسيل "يبتز" ميقاتي!

باسيل "يبتز" ميقاتي!

"ليبانون ديبايت"

تزدحم الإستحقاقات على الساحة الداخلية، من إنتخابات اللجان النيابية اليوم إلى الإستحقاق "الداهم" بوصول الباخرة اليونانيّة لإنتاج الغاز إلى حقل "كاريش" داخل المنطقة المُتنازع عليها مع لبنان ما خَلق إرباكاً داخليّاً، لجهة التعامل مع هذه الإستباحة الإسرائيليّة للحقوق اللبنانية.

لكنّ الإستحقاق الأبرز والأكثر دلالةً على طبيعة المَشهد السياسي الداخلي، يتمثّل اليوم بالإستحقاق الحكومي "الداهم"، والذي لا يقلّ أهميّة عن الإستحقاقَيْن السابقَيْن. وعلى هذا المستوى، فإنّ الأجواء المُتداولة، لا "تُبشّر بالخير" مع توارد معلومات كثيرة حول تَنامي الخلافات المُتعلّقة بإسم الشخصية التي سيّجري ترشيحها لهذا المنصب، إضافةً إلى محاولة القفز إلى التأليف قبل التكليف، بمعنى سعي كُل طرف سياسي معني بهذا الملف، لحجز حصّته قبل التفكير بِمن سيُؤلف الحكومة.

وعلى هذه القاعدة بدأت عملية "إبتزاز" مُنظمة للمرشح الأوفر حظًّا أي الرئيس نجيب ميقاتي، وفق مفهوم "المقايضة"، بحيث تعمَد كل كتلة تريد تسميته ، إلى فرض شروطها للحقائب الوزارية المُقبلة.

وكشفت مصادر مُطلعة أنّ "التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، يُفاوض الرئيس ميقاتي على حقيبة "الطاقة" التي يُريد الإحتفاظ بها في الحكومة المُقبلة إضافةً إلى عدد من الطلبات التي تتعلّق بالتعيينات لمناصب إدارية هامة، مُقابل أن تمنح كتلته أصواتها إلى الرئيس ميقاتي".

إلَّا أنّ مصادر مُقرّبة من "التيار الوطني الحر" تنفي هذه "المعلومات جملةً وتفصيلاً"، وتؤكّد أنّ "التيار غير مُتمسك بهذه الحقيبة تحديداً"، كاشفةً عن أنه "في الإجتماع الأخير للتكتل، طلب النوّاب من باسيل التخلي عن هذه الحقيبة نظراً لما تسبّبت به من خسائر تتعلّق برصيد التيار الشعبي".

وبدورها أكّدت مصادر الرئيس ميقاتي أنّ "الأخير لا يخضع للإبتزاز وأنّه على مسافة واحدة من الجميع، وفي حال أوكلت مُهمة تشكيل الحكومة إليه، فإنّه سيتصرّف من مُنطلق ما تقتضيه المصلحة الوطنية تماشياً مع الظروف الحسّاسة الراهنة".

وقد حسمت "القوات اللبنانية" موْقفها بأنّه من غير الوارد الدخول في حكومة وحدة وطنية، لا سيّما بعد تجربة الحكومات السابقة، لذلك تنأى بنفسها عن الدخول بمتاهات التشكيل وتُفضل أنْ تبقى في صفوف المعارضة لمراقبة أداء الحكومة، فيما لا يزال موقف الحزب التقدمي الإشتراكي ضبابيًا إلى حدٍّ ما، بإنتظار ما ستتكشف عنه الإتصالات والتفاهمات حول جنس الحكومة الجديدة.

وما بيْن الإبتزار والنأي بالنفس والتريّث ينتظر لبنان إستقالة الدولة من مَهامها وواجباتها تجاه المُواطن وقد يُشكل الفراغ الحكومي تفشّياً لهذه الإستقالة!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة