هنية بعد لقائه ميقاتي: وحدة لبنان واستقراره وأمنه قوة ‏لفلسطين

إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صباح اليوم في السرايا الحكومية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في حضور المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر ورئيس "لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني" الدكتور باسل الحسن.

ودعا هنية لميقاتي بالتوفيق في تأليف هذه الحكومة حتى تستطيع أن تعالج المشاكل القائمة في لبنان وتؤكد مجددًا أنها واحدة من المعالم الكبيرة والواضحة لوحدة لبنان واستقراره، لأن وحدة لبنان واستقراره وأمنه هي قوة لفلسطين.

وأشار إلى أنه "تم عرض التطورات التي تعيشها القضية الفلسطينية خصوصًا في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك في الضفة الغربية وفي غزة ووضع أهلنا في ٤٨".

وقال هنية: "إحتل الحديث مساحة واسعة بشأن أهلنا في مخيمات لبنان، وأكدنا مجددًا الموقف السياسي الثابت برفض التوطين والتمسك بحق العودة، وتحدثنا أيضًا عن الأوضاع الإنسانية التي تعيشها مخيماتنا في لبنان، وتمنينا على ميقاتي النظر بإيجابية للحقوق الإنسانية لأهلنا في مخيمات لبنان على طريق العودة إلى أرض فلسطين،" مضيفًا: "نحن أيضًا نتابع موضوع إستكمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد ونتمنى أن يطوي هذا المخيم هذه الصفحة القاسية والمؤلمة إنسانيًا وأن يعود جميع أهلنا إليه".

وأكد "تضامننا مع الأخوة في لبنان في وجه الإعتداءات والعدوان الإسرائيلي على ثرواته وعلى حدوده"، مشيدًا بـ"الموقف اللبناني الموحد من قضية ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة وبالنسبة إلى ثرواته الطبيعية."

واجتمع الرئيس ميقاتي في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن مع ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) نورا أورابح حداد.

ولفتت إلى أنه تحدثنا اليوم عن تعزيز وتوطيد العلاقة بين" الفاو" ولبنان في ما يخص تحقيق الأمن الغذائي في ظل الظروف الحالية التي تتطلب وضع خطة طارئة لصالح البلد، ونحن نسعى لذلك وبدأنا العمل لتحقيق هذا الهدف خصوصًا مع وزير الزراعة، وقد بدأنا العمل بطريقة سريعة وفعالة لتحقيق هذا الهدف".

وردًا على سؤال، قالت: "نعمل حاليًا على برنامج متكامل، وقد وضعنا خطة مع وزير الزراعة وجميع المعنيين لتحديد بعض الأولويات ومن بينها تعزيز الإنتاج بالنسبة للمنتجات المتخصصة مثل إنتاج القمح الذي يتطلب أنشطة فعالة وسريعة جدًا، وكذلك بعض الأنشطة والبرامج المهمة جدًا لتثبيت المزارعين والمزارعات في الأرياف لتحقيق التنمية الريفية في لبنان التي تتطلب جهودًا متكاتفة".

وأشارت إلى أن "هذا البرنامج المتكامل يتطلب تفعيلًا من قبل كل أصحاب المصلحة سواء من القطاعين العام والخاص ومن المعنيين غير الحكوميين مثل الجامعات والمنظمات الزراعية والتعاونيات والمجتمع المدني، لأن الأمن الغذائي مسؤولية الجميع".