"ليبانون ديبايت"
زادت تداعيّات التدهور الإجتماعي في لبنان من جرائم السرقة في مختلف المناطق، ممّا يستدعي تعاظم وتعزيز دور أجهزة الدولة الأمنية لردع السارقين عن منازل وسيارات وممتلكات اللبنانين، إلَّا أنّ لنائب "القوات" جورج عقيص رأي آخر يقضي في نهاية المطاف الى تقويض دور تلك المؤسسات الرسمية لصالح الأمن الذاتي، بحجة غياب فعالية أجهزة الدولة.
إذ أطلّ عقيص بتصريح مُستغرب من رجل قانون وقاضٍ سابق، يُطالب فيه بإرساء مبدأ يُفتّت ما تبقى من مبدأ "دولة المؤسسات والقانون"، وقال، "بعد اليأس من مراجعة القوى الأمنية في زحلة لملاحقة عصابات السرقة التي تعيث سرقة في المنازل والمحلات، نطالب بتوظيف حراس ليليين تحت إشراف البلدية، تختارهم من أبناء المدينة، ويعطون الصلاحيات القانونية التي تمكّنهم من قمع السرقات".
وأضاف، "بلديتنا قادرة ومقتدرة وستلقى كل الدعم المادي والمعنوي من ابناء زحلة الذين سيقفون خلفها في كل قرارتها في هذا الشأن، الامر يحتاج الى قرار سريع، ونحن بانتظاره، لأن رزق الزحالنة مش سايب".
المُستغرب أكثر بكلام عقيص، إلى جانب كونه رجل قانون، أنّه اليوم نائب منتخب نتيجة شعارات "تقويّة الدولة والجمهورية" بعيدًا عن منطق "الدويلة"، إلَّا أنّ "اليأس" كما قال، جعله ينسف ما إنتُخب على أساسه، ليلجأ إلى دعوة صريحة لخلق جماعات رديفة تُنافس أجهزة الدولة بدلًا من الدعوة والعمل لتقوية ودعم هذه الأجهزة.
وبعد تذكير عقيص بأنّه نائب، ألا يجب أن يقوم بدوره في المجلس النيابي لرفع الصوت وطرح ما يلزم لإقراره بهدف تأمين مُستلزمات مؤسسات الأمن اللبناني وحاجاته للإستمرار، بعد تأثّرهم بتداعيات الإنهيار القائم، بدلًا من مغازلة "الزحالنة" بما يُسيّب دولة بمبادئها وليس رزقهم فحَسب؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News