فيما وُصف بالتناقض في المواقف، قال وزير الدفاع الأوكراني، السبت، إن بلاده ليست بحاجة إلى منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية ضدّ الصواريخ، وذلك على عكس تصريحات أدلى بها سابقًا سفير كييف في إسرائيل.
وفي حزيران، قال السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغن كورنيتشوك إن كييف تريد شراء نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلية القبة الحديدية.
وأوضح: "نحن بحاجة إلى مساعدة إسرائيلية، أعني أننا بحاجة إلى دعم عسكري تقني. نحن بحاجة إلى القبة الحديدية التي ستسمح لنا بإنقاذ نساءنا وأطفالنا المدنيين من قصف الصواريخ الروسية لأراضينا"، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
لكن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اعتبر، السبت، أمام قمة فوربس، أن لقبة الحديدية لن تكون مناسبة لأوكرانيا.
وتابع، حسبما نقل موقع ياهو نيوز: "كلنا نعرف اسم القبة الحديدية، ولكن حتى هذه المنظومة لا توفّر حماية بنسبة 100%".
وأشار إلى أنه ذهب إلى إسرائيل وتحدث إلى مصنّعين ومؤسسات الدولة، مضيفًا أنه "تمّ بناء القبة الحديدية للحماية من الصواريخ البطيئة ومنخفضة الإرتفاع وذات التأثير المنخفض التي تمّ تصنيعها أساسًا في المرائب. ولا تحمي القبة الحديدية من الصواريخ الجوالة والصواريخ الباليستية"، على حدّ تعبيره.
وفي آب الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش الأميركي أجرى "تجربة ناجحة" على منظومة القبة الحديدية المضادة للصورايخ قصيرة المدى، وذلك بمشاركة ممثلين عن الوزارة، وشركة رفائيل لتطوير الوسائل القتالية، في ولاية نيومكسيكو.
وتتميز القبة بثلاثة مكونات، وهو ما تتوفّر عليه معظم أنظمة الدفاع الجوي: الرادار الذي يكتشف الصاروخ القادم، ونظام القيادة والتحكم الذي يعالج تلك المعلومات ثم ينشط المكون الثالث، وهو المعترض، وهو في الأساس صاروخ يتمثل دوره في تدمير الصاروخ القادم في الجو، بحسب ما قاله جان لوب سمعان، وهو باحث تابع لمعهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية، في حوار مع موقع "فوكس".
ويعد نظام القبّة فريد من نوعه لأنه أكثر الأنظمة تقدّمًا، إذ أنّ نظام باتريوت الذي تعمل به الولايات المتحدة مشابه قليلاً، ولكنّه لا يغطي الصواريخ منخفضة المدى، بحسب سمعان.
ومنذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا تطالب كييف الغرب بتزويدها بأسلحة أكثر عددًا وقدرة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News